responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 218

وكتبت أقول: (لم يكن لدي ميل أبداً نحو الخوارق، ولم يشكل الدين في حياتي ذا مصداقية أو مصدراً للعزاء.. كما لم يشجعني الموت الذي يلوح في الأفق على فهم العزاء بصورة زائفة، بالرغم من حاجتي الماسة إليه.. في الواقع، أجدني بالرغم من هوسي بالموت، ألتمس العزاء من وصف سقراط للفلسفة بأنها عملية قبول الإنسان لموته.. الآن، وأنا أواجه النهاية الحتمية للحياة في سن مبكرة، أتساءل عما إذا كنت قد استطعت الوصول إلى مرحلة القبول بها على الصعيد الشخصي)

وكتبت أقول: (غالباً ما يتم تصوير الفلاسفة بأنهم يحاولون الإجابة عن الأسئلة الكبيرة، خاصة سؤال ما معنى الحياة؟ في الواقع أن هذا السؤال لا يتناوله الفلاسفة إلا في محادثاتهم العابرة، ولكنني نادراً ما لاحظت أنه مدعاة للقلق بين مدرسي الفلسفة، على الرغم من أن عدد غير قليل من المفكرين غير المتدينين قد حاول الإجابة عن هذا السؤال بوجه أو بآخر.. يكمن السبب في تجاهل الفلاسفة الإجابة عن سؤال معنى أو قيمة الحياة في أن لدى هؤلاء فهم ضمني بأن مثل هذا المعنى أو القيمة تجربة شخصية.. وإن كان معظم الفلاسفة لا يضيعون أوقاتهم في التفكير في معنى لحياتهم فلماذا يتوجب على سواهم فعل ذلك؟ إنها أمثولة الفيل في الغرفة بالنسبة للفكر العلماني..)

وكتبت أقول: (إن سؤال [معنى الحياة] في الفلسفة التحليلية غائب تماماً، فإلى وقت قريب تركزت المساهمات الفلسفية على فهم معنى [المعنى] و[الحياة] بدلاً من فهم [معنى الحياة].. وفي هذا تجيء مقولة برتراند راسل بأن [كل شيء غامض لدرجة أنك لا تدرك ذلك إلا عند محاولتك جعله دقيقاً] لتذكرنا بمدى الإعجاب الذي نكنه للفلسفة التحليلية التي تطمح إلى جعل كل شيء واضحاً.. لكن بصراحة، لا شيء من هذا مفيد لفرد يبحث عن معنى للحياة وهو موشك على الموت.. أما بالنسبة لعامة الناس فإنه أمر لا يحمل دلالة واضحة بل هو عصي على الفهم، كما أنه منزوع العاطفة ولا يفيد كتجربة شخصية.. ما يفيد

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست