responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 219

في هذا المجال هي الفلسفة الوجودية كونها ترتكز على أصالة الوجود واعتبارية الماهية، مما يقربنا من فهم ما يشكل قيمة في حياتنا ويساعدنا بالتالي على إيجاد معنى لها ونحن نحاول أن نحقق هذه القيمة.. ولهذا، فإن سؤال [المعنى] لدى الفيلسوف الوجودي يعتبر بالنسبة له صيغة وصفية لا علاجية)

وكتبت أقول: (في هذا الفراغ، يزعم الدين احتكاره لصيغة حصرية لمعنى الحياة والموت.. هنا يرد المعنى الديني مع وعد في نهاية المطاف بالنجاة من الموت تماماً (على سبيل المثال، إنجيل يوحنا (25: 11) (من آمن بي ولو مات سيحيا).. إن توق الإنسان إلى الدين ينبع جزئياً من خوفه من الموت وبحثه عن العزاء من خلال الإيمان بالدار الآخرة.. ومع ذلك، فإن الفكرة المطمئنة عن الدار الآخرة من غير المرجح أن تكون صحيحة، بل ليست هناك حاجة إليها.. ففي رأيي، لا أعتقد أن الموت يجب أن يخشى، لأنه حالة من العدم وامتداد للصمت المطبق الذي جئنا منه.. علاوة على ذلك، مع عدم وجود الحياة الأخروية، علينا أن نستغل ما تبقى لدينا من وقت في هذه الحياة بالصورة المثلى، خاصة وأن فرص الاستفادة مما تبقى لنا من هذا الوقت مجهولة إلى حد كبير لدى معظمنا.. ولذلك يجب أن تكون مخاوفنا، إما بسبب ضياع هذا الوقت، أو بسبب عدم حصولنا على ما يكفي منه..)

وكتبت أقول: (إن النظرة غير الدينية لا تشكل وعداً بالخلود، ولكنها توفر بعض الراحة.. على سبيل المثال، ليس لدي أي شعور بأنني قد عوملت بشكل غير عادل.. أنا لا أتساءل ماذا فعلت لاستحق ما يحدث لي، وأنا بالتأكيد لا أعتقد أن أي شخص آخر هو أحق بمصابي مني.. حسناً، أستطيع أن أفكر في بعض من يستحق ذلك، ولكن هذا خارج عن الموضوع.. المهم في الأمر بأنه ما من أحد كتب علي هذا المصير، وبالتالي لست بحاجة إلى تبديد ما تبقى لدي من وقت في التفكير بظلم ما وقع علي.. ببساطة كنت كمن وقعت في يديه ورقة يانصيب الطفرة الجينية الخبيثة..)

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست