responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 221

إذا كان أي شيء ذو قيمة خارج تصورنا لمفهوم القيمة.. إن النظرة الدينية تفرض علينا تصوراً خارجياً مطلقاً للقيمة بينما تفرض النظرة الإنسانية علينا تصوراً نسبياً للقيمة.. لا أعتقد أن هناك تصوراً مطلقاً للقيمة لأنها حالة ذهنية تتطلب وجود طرف خارجي يقوم بها.. ومع ذلك، فقد يكون هناك مجال لمشاعر نعتبرها جميعاً ذات قيمة.. إن قرب انتهاء الحياة قد يساعدنا على رؤية تلك القيمة..)

وكتبت أقول: (إننا عندما نتطلع إلى المستقبل، فإن حياة الانغماس الذاتي لا تبدو غير معقولة، ولكن ما نقدره في الوقت الراهن قد لا يبدو في غاية الأهمية عندما ينظر إليه في سياق الحياة المحدودة.. عندما نضطر أن ننظر من خلال المرآة الخلفية، فإن حياة الانغماس الذاتي قد ولت تماماً.. ماذا تبقى بعد ذلك من قيمة تمكننا من الإحساس بأننا عشنا حياة ثرية؟ ما هي المشاعر التي ستبقى خالدة؟ .. كما أراها، فإن المشاعر الخالدة هي الذكريات التي اجتازت اختبار الزمن كلحظات الفرح مع من نحب، وتلك السعادة التي تشع في النفس من إنجازات حققناها.. إنه لمن الصعب إيجاد كلمات تصف هذه المشاعر الخالدة لكنها مشاعر تحوي جانباً روحانياً.. يقال بأن الفلسفة تبتدئ حيث ينتهي الدين، ولكن في هذه اللحظة فإن الشعر قد يعبر عن هذه المشاعر بطريقة تعجز عنها الفلسفة التحليلية.. إننا نحتاج بدلاً عن الدقة المفاهيمية إلى إفساح المجال للغة أكثر ملاءمة للمشاعر..)

وكتبت أقول: (إن ما يثير مشاعر خالدة يختلف من شخص لآخر، ولكنني أرى بتواضع أن هذه المشاعر سوف تنبع من الأحداث التي مست حياة الآخرين، وظلت محفورة في ذاكرتهم.. إن النظرة الإنسانية للخلود ليست مادية بل تتبدى في صور متعددة تمس حياة الغير مثل الصداقات المتينة، ولحظات الولادة الأولى، والمشاريع التي نؤسسها، والكتب التي نكتبها.. في جوهرها، هي آثار الأقدام التي نتركها وراءنا..)

وكتبت أقول: (إن الحياة المعاشة بحق هي تلك التي عشناها من خلال الآخرين

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست