نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 36
الكثير من رجال الإشراق..
كان في إمكاني أن أفعل كل ذلك وغيره..
فلله طرائق بعدد الخلائق.. لكني كنت كسولا عن كل ذلك لسبب بسيط، وهو أنني كنت أبغض
الكنيسة.. وبما أن الكنيسة لها علاقة بالله.. فقد صرت أبغض الله لأجل بغضي لها.
لقد أفرز بغضي للكنيسة وحقدي عليها كتبا
كثيرة، كانت نواة لمن كان بعدي من الملاحدة، لينسجوا عليها، وليؤسسوا عليها
مقولتهم الشهيرة [الدين أفيون الشعوب]
هي ليست مقولتهم.. بل هي مقولتي، فأنا
الذي كتبتها في كتابي [المسيحية في خطر]، وحتى
أتجنب خطر محاكم التفتيش نسبته إلى بولانجيه، الذي مات من سنوات.. وقد مُنع هذا الكتاب
من التداول.. بل إنهم عندما ضبطوا أحد الباعة المتجولين وهو يبيع الكتاب حُوكم،
وحُكم عليه بالتجديف في المراكب الشراعية لمدة خمس سنوات، كما حُكم على غلام آخر
أشترى الكتاب ليعيد بيعه، بنفس الحكم السابق لمدة تسع سنوات.
لم يكن ذلك كتابي الوحيد حول
المسيحية.. فقد كان حقدي عليها أعظم من أن يضمه كتاب واحد.. فمن كتبي [الأدب
المعادي للكنيسة].. و[قائمة القديسين].. و[الوقفة المقدَّسة].. و[آباء الكنيسة
بغير قناع].. و[القساوسة الدينية وتحطيم الجحيم]
وفي سنة 1770م أصدرت أخطر كتبي ضد
المسيحية، والذي نال شهرة كبيرة عند التنويريين .. كتاب [فضح أسرار المسيحية ومنهج
الطبيعة] .. كتبته طبعا باسم مستعار، وهو مسيو ميرابو .. وهو اسم لرجل كان يشغل
منصف سكرتير الأكاديمية الفرنسية من قبل، ومات منذ عشر سنوات..
لقد قام رجال الدين بحملة قاسية
شديدة على هذا الكتاب.. أذكر أنه في تلك السنة بعد أن قررت جمعية رجال الدين أن
تجمع كل أربع سنوات منحة مالية للملك، وأهابت به أن يمنع تداول المؤلفات المعادية
للمسيحية، والتي انتشرت كثيراً في فرنسا، أصدر لويس
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 36