نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 64
هذا الأمر العظيم النقل والفطرة
وشاهد العيان فكيف لا يكون مثل هذا كافراً)
وقد حاجَّهم بقوله:(لو أن الأرض
تتحرك لكان يجب أن يبقى الإنسان على مكانه لا يمكنه الوصول إلى حيث يريد، لذلك
فالقول بهذه المعلومات الطبيعية وتدريسها للتلاميذ على أنها حقائق ثابتة يؤدي إلى
أن يتذرع بها أولئك التلاميذ على الإلحاد حتى أصبح كثير من المسلمين يعتقدون أن
مثل هذا الأمر من المسلمات العلمية)
واستدل لهذا بأنَّه (لو كانت الأرض
تدور كما يزعمون لكانت البلدان والأشجار والأنهار لا قرار لها، ولشاهد الناس
البلدان المغربية في المشرق والبلدان المشرقية في المغرب، ولتغيرت القبلة على
الناس، لأن دوران الأرض يقتضي تغيير الجهات بالنسبة للبلدان والقارات هذا إلى أنه
لو كانت الأرض تدور فعلاً لأحسَّ الناس بحركة كما يحسون بحركة الباخرة والطائرة
وغيرها من المركوبات الضخمة)
وقد وصف المسلمين الذين يؤمنون
بكروية الأرض بأنهم بعيدون عن استعمال عقولهم وأنهم أعطوا قيادهم لغيرهم، فأصبحوا
كبيهمة الأنعام العجماء بعد أن فقدوا ميزة العقل.
وقد خلص في الأخير إلى أن (القائل
بدوران الأرض ضال قد كفر وأضل كذَّب القرآن والسنة، وأنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل
كافراً مرتداً، ويكون ماله فيئاً لبيت مال المسلمين).
ثم قام من مكانه، وأخرج لي كتابا
بعنوان (الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة الجديدة)، ثم راح يقرأ منه: الرد على من
قال: (الأرض سابحة في الجو معلقة بسلاسل الجاذبية وقائمة بها.. ونقول أما قولهم إن
الأرض سابحة في الجو فهذا باطل ترده الآيات والأحاديث الدالة على سكون الأرض
وثباتها. ويرده أيضاً إجماع المسلمين على ثبات الأرض وسكونها. وقد تقدم كل ذلك
فليراجع وأما قولهم إنها معلقة بسلاسل الجاذبية فهذا
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 64