نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 70
الأخلاق والفضيلة .. وكان من كبار المتشككين
والساخرين بالأديان في شعره.
كان في بدايته محافظا مثلي.. لكنه عندما
قرأ كتبي، وبعض كتب المتنورين من أمثالكم أصابته الحيرة والشك، فمال معها، وتعاطى
الخمر وأدمنها، وطفح شعره بالكفر والاستهزاء والعهر والمجون .. إلى أن عمي في آخر عمره،
ونصحه الأطباء بترك الخمرة فأبى، فساءت صحته جدا، وأدخل المستشفى فمات بعد فترة،
ولم يصل عليه أحد من أهله، وقاموا بإحراق جميع أوراقه وبقايا شعره.
وكيف يحتفظون بأمثال قوله:
ليلة ذكرياتها ملء ذهني
***
***
وهي في ظلمة الأسى قنديلي
ليلة لا كليلة القدر بل
***
***
خير وخيرٌ والله من ألف جيل
أنا ديني الهوى ودمعي نبيي
***
***
حين أصبو ووحيه إنجيلي
ليس هذا هو صديقي الوحيد الذي أعجب
بأفكاري، وراح ينشرها بين الحمقى والمغفلين، بل منهم آخرون كثيرون .. أذكر الآن
منهم بطلا من أبطال الإلحاد.. لاشك أنه الآن بينكم.. إنه أحمد حسن علي القبانجي[1]..
إنه لا يقل عني ولا عنكم كبرياء ولا غرورا.. لاشك أنكم سمعتم سخريته من الجنة
والنار .. وقوله عن الجنة أنها حظيرة الأغنام.. وغير ذلك من الهرطقات التي أراد أن
يتقرب بها إلى التنويريين.. فخسر دينه، وخسرهم.
في آخر هذه الاعترافات التي أدليت بها
إليكم، أود أن أذكر لكم بعض كلماتي التافهة التي قلتها، وأنا في تلك النشوة
الموهومة التي زينها الشيطان لي، كان بودي أن أنزه أسماعكم عنها، ولكن لا مناص لي
من ذكرها، ففي هذا الفندق لا يمكن لأحد أن ينكر أي جريمة من جرائمه.
من كلماتي التي ربما تدلكم على بعض أسباب
انتكاستي، وإلحادي قولي في كتابي
[1] كاتب عراقي ملحد (ولد
في النجف في 2 يناير 1958).
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 70