responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 72

إليها .. لعرفت أن الحق لا يمكن أن يكون إلا للعقول التي تسكن بلدك.

قال: في بلدي يوجد المؤمن والملحد.. والطيب والخبيث.. والمنحرف والمستقيم.. هو كسائر بلاد الله.. ولا يمكننا أن نبحث عن الحق في الجغرافية ولا في التاريخ.. وإنما نبحث عنه في عقولنا.. ألم تسمع قوله تعالى: ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة: 111]

ولو أن الحق كان تبعا للبلاد التي تنتشر فيها الحضارة، لكانت الروم وفارس هي بلاد النبوة، لا الصحراء التي ولد فيها رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)..

ضحكت حينها كثيرا من طريقة تفكيره، وقلت: نحن لا نتحدث عن فارس ولا عن الروم.. بل نتحدث عن السويد؛ أيقونة الإلحاد، وكاتدرائية الحرية في العالم.. ومحراب الديمقراطية[1] .

ابتسم بأدب وقال: إن كان الأمر كذلك فلم لا تنظر إلى بتسوانا وناميبيا وجامبيا وموريشيوس والسنغال .. فهي كلها دول أفريقية تُدار بأنظمة ليبرالية علمانية رأسمالية ديمقراطية منذ عشرات السنين ومع ذلك لا تزال تعيش في قمة التخلف..

لم لا تنظر إلى دولة ليبريا الإفريقية، فهي دولة تعمل بالدستور الأمريكي مباشرًة، وعملتها الدولار، وبها مجلس شيوخ، ومجلس نواب منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، وهي علمانية ليبرالية عتيقة، وأهلها ليبراليون جدًا.. يرقصون الشارلستون.. ويأكلون لبان تشكلس.. ويرتدون أحذية نايكي.. ومع ذلك فهي مُصنفة كأفقر دول العالم على الإطلاق.

قلت: لكن السويد وأوروبا تختلف تماما.

قال بأسف: وكيف لا تكون كذلك، وقد ملأت خزائنها من ثروات الشعوب الفقيرة


[1] استفدت الرد المرتبط باستدلالات الملاحدة العرب بالسويد، وعلاقتها بالإلحاد من مقال حول الموضوع للدكتور هيثم طلعت.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست