نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 73
المستضعفة التي استعمرتها؟
قلت: مع ذلك، فإن السويد من أكثر
ديموقراطيات العالم نجاحاً .
قال: كلامك صحيح، لكن الذي لا تعرفه، ولا
يعرفه الملاحدة العرب أن السويد دولة ملكية دستورية، يحكمها الملك كارل السادس عشر
غوستاف، والحكم وراثي في السويد.. وهذا يعني أن القيادة والحُكم مرتبطة بالدم، لا برجاحة
العقل أو الاختيار.
قلت: لكن دولة السويد دولة محايدة
تماماً، وآخر حرب دخلتها كانت عام 1814 .
قال: نعم هي لم تدخل حربا منذ آخر حملة
عسكرية شنتها على النرويج عام 1814، لكنها في واقع الأمر ارتكبت جريمة خطيرة لا
تقل عن جرائم الحرب نفسها، فقد سمحت للنظام النازي باستخدام سككها الحديدية لنقل
الجنود والعتاد، وأمدت هتلر بالحديد والصلب من مناجمها التي تقع في شمال البلاد،
بل إن عِماد الصناعة العسكرية النازية اعتمد بشكل أساسي وجوهري على حديد السويد..
قلت: يكفي أن أنها دولة مستقرة، وهي من
أقل دول العالم جريمة.. وهذا دليل على القيم العظيمة التي يحملها الملاحدة.
قال: أخطأت في كلامك من جهتين.. من جهة معدلات
الجريمة.. فهي في السويد مرتفعة للغاية مثلها مثل الكثير من البلاد التي يفخر بها
الملاحدة.. حتى أن معدلات الاغتصاب في السويد هي الأعلى عالمياً، حيث تأتي في
المرتبة الرابعة بعد فرنسا وألمانيا وروسيا، بل إنها تشرفت بأن تكون في عام 2009
دولة الإغتصاب الرسمية في أوربا.. وفي نفس العام ذكرت الإحصائيات أنه تم ارتكاب
مليون ونصف جريمة، مع العلم أن عدد السكان في ذلك الوقت كان 9 مليون نسمة، وهذا ما
يجعلها من أكثر دول العالم جريمة.
وأما خطؤك الثاني، فهو حكمك على جميع السويديين
بالإلحاد.. وهذا خطـأ كبير، فطبقاً لإحصائية 2012 فإن 67 بالمائة من الشعب السويدي
مسيحيون، إلى جانب 5 بالمائة
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 73