responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 90

هل تعلمون الكم الكبير من المغالطات التي يحتوي عليها هذا الكلام.. لقد كنت أعلم بها، ومع ذلك كنت أحاول التستر عليها، لأني كنت أتصور أنه لا يمكن تمرير مشروعي التنويري في وجود الله.

لقد أدخلت في أغلوطاتي تلك فكرة لا يعترف بها الدين أصلاً، ضمن عرضي لطائفة من المفاهيم والعقائد الدينية الصحيحة، لأضلل القارئ حتى يعتقد أن هذه الفكرة الدخيلة هي فعلاً من المفاهيم الدينية، ما دامت قد وردت ضمن مجموعة مفاهيم صحيحة يعرفها هو عن الدين.

لقد زعمت له أن الرؤية الدينية الإسلامية ترى أن الطبيعة قد حافظت على سماتها منذ أن خلقها الله.. أي أن الأجرام السماوية، وأنواع الحيوانات والنباتات كانت موجودة بهذه الصورة منذ اليوم الأول لخلقها.. وهذا افتراء صريح على الدين، تكذبه مصادره المقدسة.

فالقرآن الكريم عندما تحدث عن الحيوانات التي خلقها الله لركوب الإنسان، وليتخذها زينة له، ألحقها بقوله: ﴿وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 8] بصيغة الفعل المضارع التي تدل على الحال والاستقبال، للدلالة على أن عمليات التجديد في الخلق الرباني للأشياء مستمرة غير منقطعة.

وهكذا بالنسبة إلى الأجرام السماوية، فإنه لا يوجد في الكتاب المقدس للمسلمين ما يدل على الفرية التي افتريتها.. بل فيه ما يناقضها، ففيه مثل هذه الآية: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ [الذاريات: 47] .. فكلمة (موسعون) في الآية تشير إلى أعمال التوسعة المتجددة في السماء، وذلك لأن هذه الكلمة من صيغ اسم الفاعل، وهي للتعبير عن الحال أولاً ثم عن الاستقبال.

أما الطامة الكبرى، فقولي: (إن النظرية العلمية لا تعترف بالخلق من لا شيء)، وأنا أشير بذلك إلى [نظرية لافوازيه] التي تقول: (لا يخلق شيء من العدم المطلق ولا يعدم شيء

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست