responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 156

هذا المفتاح لألج منه إلى أبواب فضله وكرامته.

لقد كان مما سمعته منهم قول أحدهم: إنه لمن المدهش حقا أن يكون هذا الكون الشاسع الهائل بكل ما فيه من أجرام سماوية، ومخلوقات أرضية، مسخرا تسخيرا خاصا لخدمتنا نحن البشر.

قال آخر: لقد كانت النظرة السائدة إبان الثورة العلمية الأوروبية، وخاصة بعد نظريات لابلاس ونيوتن وغيرهما، احتقار الإنسان، واحتقار ما ورد في الكتب المقدسة من تسخير الكون له.. ولهذا اعتبروا الأرض كوكبا تافها، كتفاهة حبة الرمل إذا ما قورنت بشواطئ البحار.. لكن بعد التطورات الكثيرة التي عرفتها الفيزياء الحديثة ظهرت نظريات أكثر علمية وأكثر دقة، وقد أعادت للإنسان مكانتها التي اعتبرتها الأديان والكتب المقدسة.

قال آخر: لقد قال مؤلف كتاب العلم من منظوره الجديد يحكي قصة ذلك: (وهكذا بعد أن كان الإنسان يعتبر مخلوقاً يسكن كوكباً متواضعاً يدور حول نجم لا شأن له في مجرة تحوى 100 مليار نجم آخر، أصبح الآن يقوم بدور المشارك في مسرحية كونية عظيمة، هذا إلى جانب جميع الأحداث الكونية بدءاً بالانفجار العظيم فصاعداً كانت قد صممت بحيث تسمح بوجود مخلوقات واعية في مكان ما من الكون المتمدد وفي حقبة من حقب تاريخه.. كل هذه أدلة تحمل في طياتها الإقناع الكافي بنشوء تصور كوني جديد للعالم.. فالنظرة القديمة هي في سبيل إفساح المجال أمام نظرة جديدة تركز على الإنسان بوصفه مراقباً ومشاركاً واعياً وتفرد للعقل وللعمليات الذهنية مكانة تضاهي مكانة العالم المادي)[1]

قال آخر: وقال [أندرو كونواي ايغي] أحد أشهر علماء الطبيعة في أوائل القرن العشرين: (ففي علم وظائف الأعضاء تدل خياشيم الأسماك على أسبقية الماء، كما تدل


[1] العلم من منظوره الجديد، ص 12.

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست