responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 186

وحفظناها وبسببها رقينا في وظائفنا.. دعونا من كل ذلك.. وهلم بنا نبحث عن الحقيقة من بابها الصحيح، لا من أبوابها العشوائية.

قلنا: ما جئناك إلا لذلك؟

قال: هل رأيتم في حياتكم آلة تتطور من تلقاء ذاتها، لتتحول إلى آلة أخرى، وبوظائف أخرى في منتهى الدقة والكمال؟

قلنا: لا.. لم نر ذلك.. فلم تسعد البشرية بمثل هذا الاختراع إلى الآن؟

قال: فهل يمكن لأي آلة من الآلات التي ترون أن تتطور من تلقاء ذاتها؟

قلنا: كيف؟

قال: مثلا يتطور جهاز الحاسوب من الجيل الأول ليقفز للجيل الثاني أو الجيل الثالث من دون حاجة لأي مطورين أو مصممين أو علماء أو فنيين؟

قلنا: ذلك مستحيل.. بل إن تغييرا بسيطا في أي جهاز، ولأداء وظائف محدودة جدا، نحتاج إلى جيش من الخبراء في كل المجالات.

قال: فكيف إذن يعتبرون عجائب الكوليسترول الذي يتغير بحسب الحاجة.. والمعدة.. والمخ.. والخفاش.. وكل شيء.. كيف يعتبرون هذا حركة من دون محرك، وصنعة من دون صانع؟

سكتنا، فقال: لكم أن تسكتوا.. أما أنا فقد أخذت قراري.

أخرج لنا مصحفا، وقال: لقد رأيت في هذا المصحف كل الأجوبة على أسئلتي.. فربي الذي خلق كل شيء، أرسل لي من يدلني عليه، ويعلمني به، وقد وضع لي في هذا الكتاب كل الأدلة التي تجعلني أرى الكون بصورته الحقيقية، لا بصورته التي علمنا إياها دجاجلة المادة والطبيعة.

قال لنا ذلك، ثم راح يقرأ علينا قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست