responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 279

(78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) ﴾ [يس: 78 - 83]

فهذه الآيات الكريمة تثبت أن صاحب القدرة المطلقة يمكن أن يفعل ما يشاء، ﴿وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [البقرة: 117]

قلت: أرى أن دينكم حول عقولكم إلى سلة للمهملات لا يمكن أن ينفع فيها منطق ولا عقل.

قال: لا بأس سأسلم لك جدلا بأني أعتقد بالخرافات.. وتعال لنقيس خرافاتي وخرافاتك.. فهل تراهنني على ذلك؟

قلت: بماذا؟

قال: بما شئت.. وبما أنك لا تؤمن إلا بالمادة.. فحدد المبلغ الذي تشاء لأراهنك عليه، وحكم بيننا من تشاء من الناس.

لم أدر ما أجيبه به، لأني أعلم مدى ضحالة المنطق الذي أفكر به.. فقلت: دعنا من هذا، وأثبت لي ما نقول، فنحن نتحاور لا نتقامر.

قال: أحسنت في هذا.. واعذرني لأني استعملت الأسلوب الذي يستعمله أصحابك لأني ظننتك مثلهم.. وما دمت قد قلت هذا، فلا شك أنك أعقل منهم بكثير.

قلت: هات التحدي الذي أردت أن تتحداني به.

قال: أرأيت إن رأينا آلة عظيمة تستطيع أن تقوم بوظائف كثيرة.. فذكرت لك أن صاحبها الذي اخترعها والعارف بتفاصيلها يمكنه أن يعطلها متى شاء، بل يمكنه إذا أجرى عليها بعض التعديلات التي لا نراها أن يحولها إلى أداة لوظائف أخرى.. هل أكون في ذلك

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست