responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 280

مخطئا أو خرافيا؟

قلت: لا.. لن تكون كذلك.. فمصمم الآلة أدرى بتفاصيلها.. ولذلك هو يحتفط من معارفها وتقنياتها ما لم يبثه لسائر الناس.

قال: فإذا ما قال شخص: إن ذلك مستحيل.. وإن صاحبها لا يستطيع ذلك.

قلت: من السهل الرد عليه.. فما علينا إلا أن نطلب من صاحبها أن يدله على بعض التفاصيل التي لم يرها غيره.

قال: فطبق هذا على صنعة الله.. فنحن نؤمن بأن الله هو الذي صمم آلة هذا الكون العظيم بكل تفاصيلها.. ولذلك ـ باعتبار علمه وقدرته بتفاصيلها ـ يمكن أن يفعل ما يشاء، مما نعقله ومما لا نعقله.. لأن عقولنا لن ترقى لمبلغ علمه.

قلت: أصدقك في هذا لو كنت أؤمن بإله.. وأنا لا أؤمن بإله.

قال: في ذلك الحين أنت أشد خرافة من الذي اعترف بصاحب الصنعة، وأنكر قدرته على تغييرها.

قلت: كيف ذلك؟

قال: لأنك تؤمن بالكون.. وتؤمن بحدوثه.. وأنه كان وقت من الأوقات لا يوجد زمان ولامكان.. ثم فجأة وجد المكان والزمان، ووجد هذا الكون العظيم.. ووجدت الحياة بتفاصيلها من لا شيء.

قلت: أجل أنا أؤمن بهذا.. وهو منطقي وبديهي.

قال: إن هذا يشبه من يعتبر تلك الآلة التي ذكرناها ليس لها صانع، وإنما جاءت لوحدها من دون أن يكون لها مصمم أو صانع أو عليم أو قدير.

***

التقيت بعده آخر، وكان عالما في الفيزياء النظرية، ويرأس كلية الرياضيات في إحدى

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست