responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 358

الراحة للسادة)

وما عبر عنه ـ عند حديثه عن الاقتصاد ـ بقوله:(لابد أن يستثمر القوي الضعفاء بأقل ما يمكن، وأن يحاول كل مكار خداع السيطرة على الآخرين في هذا المجال)

وما عبر عنه ـ عند حديثه عن الأخلاق ـ بقوله:(والأخلاق من الضعف؛ إن الجزء الأعظم من فطرة الإنسان التعدي والظلم، وإن الجزء الأقل هو العقل والعاطفة، والجزء الأعظم هو الذي يجب أن يتبع)، وقوله:(ولابد أن يمارس الإنسان كل نوع من أنواع الإجرام ليعيش في رفاه وسعادة)

وما عبر عنه ـ عند حديثه عن السياسة ـ بقوله: (وعلى هذا الأساس فالسياسة تقوم على خدمة الأقوياء وسحق الضعفاء وكل ما هناك من الدين والأخلاق فإنما هو وسيلة للسيطرة على المستضعفين)

وهكذا في كل الشؤون كان نيتشة ممثلا للمادية والإلحادية بأجلى صورها وأفصح لغاتها.. وما فعله ليس سوى تطبيق للمبادئ الإلحادية، ولقوانين البيولوجيا على الإنسان، فكانت النتيجة المنطقية هي نبذ الحب والرحمة وتبرير العنف والكراهية.

وبذلك فإن الأخلاق المادية هي النفعية المادية، ومن ثم يكون الانغماس في كثير من النشاطات المادية للإنسان التي تحقق الربح المادي له هو قمة الالتزام الخلقي المادي.

قلت: هلا ضربت لي مثالا على القيم المادية، ليتضح الأمر لي.

قال: من الأمثلة الواضحة التي تراها أين سرت في المجتمعات الغربية خصوصا، ما يسمى بالجرائم المقنَّنة.. أي التي يسمح بها القانون.. كالفن الإباحي، والكتابات الداعرة، واستعراضات العرايا، وقصص الجرائم وما شابه ذلك.. فأي فيلم داعر أرخص في إنتاجه عشرات المرات من إنتاج فيلم عادي، وأرباحه تزيد عشرات المرات على أرباح الفيلم العادي.

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست