responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 45

لقد قال العلامة الجليل (بولتزر) في كتابه [المبادئ الأساسية في الفلسفة] يعبر عن هذا: (الكون ليس شيئاً مخلوقاً، فإذا كان كذلك فهذا يقتضي أنه خلق في لحظة ما من قبل إله، وبالتالي ظهر إلى الوجود من لا شيء، ولقبول الخلق يجب على الإنسان أن يقبل في المقام الأول أنه كانت توجد لحظة لم يكن فيها الكون موجوداً، ثم انبثق شيء من العدم، وهذا أمر لا يمكن للعلم أن يقبل به)

عندما انتهى من حديثه قام رجل آخر، كنت أعرفه جيدا، وأعرف جمعه بين العلم والإيمان، قام وقال: اسمح لي ـ سيدي الكريم ـ أن أذكر لك أن حديثك هذا مبني على معلومات قديمة، وأن قولك هذا مفند الآن تفنيدا علميا مطلقا.. طبعا لن أتحدث لكم إلا عن اختصاصي، وأنا كما تعرفون باحث في الفلك.. ولذلك سأذكر لكم آخر الحقائق العلمية المرتبطة بهذا الجانب.

لاشك أنكم تعلمون أن علم الفلك الحديث تقدم تقدماً كبيراً في هذا العصر.. وكان من نتائج تقدمه تقديمه الدليل المادي لنشأة الكون.. بل إنه أجاب عن كثير من التساؤلات المرتبطة بكيفية ذلك.

طبعا.. نحن هنا لا تعنينا الكثير من التفاصيل المرتبطة بالكيفية، فقد يكون بعضها صحيحا صحة مطلقة، وبعضها مجرد تخمين.. لكن الذي يعنينا هو القول ببداية الكون..

وأول ما يدل على ذلك الاكتشاف الرهيب الذي توصل إليه العالم الفلكي الأمريكي [أدوين هابل] عام 1929م، والذي أدى إلى إحداث تغيير كبيرفي علوم الفضاء.. وبسبب هذا الاكتشاف سمي منظار ناسا الشهير فيما بعد باسم (هابل) نسبة إليه.

لقد كان هذا العالم يراقب النجوم بمنظاره.. فاكتشف أن لون الطيف الصادر من النجم الذي كان يراقبه يتحول إلى اللون الأحمر.. ومعنى هذا حسب نظريات علم الفيزياء الفلكية أنه عندما ينقلب لون الطيف الصادر من جسم سماوي (سوبر نوفا) إلى الأشعة

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست