responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 63

على آلة كاتبة تحوي 26 حرفا، و4 رموز، ومسافات، وزمنا طويلا، فإنها يمكنها أن أن تكتب الاعمال الكاملة لويليام شكسبير..

وقد حاولنا تجربة ذلك على مجموعة من القردة، وبعد تدريبها على الضرب على لوحة المفاتيح، وبعد أن تركناها مدة طويلة، لم تتمكن من كتابة كلمة واحدة كاملة [1].

وعندما أخبرنا بعض أصحابنا من الملاحدة بذلك راح يجري تعديلا على النظرية، فاستبدلها بنظرية جديدة، وهي [نظرية القردة اللا متناهية]

وقال لنا آخر: لا نحتاج إلى ذلك.. فلو جلس ستة من القردة على آلات كاتبة، وظلت تضرب على حروفها لملايين السنين، فلا نستبعد أبدا أن نجد في بعض الأوراق الأخيرة التي كتبوها قصيدة من قصائد شكسبير..

وقال لنا آخر: دعونا من القردة.. فالحياة نشأت صدفة عبر سلسلة طويلة من التطور الكيميائي ما قبل الحيوي استمر لملايين السنين، ابتداءً من الكيميائيات البسيطة، مرورًا بالجزيئات المتعددة، والجزيئات المتعددة الناسخة ذاتيًّا داخلة بدورات تحفيزية، وصولًا إلى كائنات [ما قبل بكتيرية]، وأخيرًا وصولًا إلى بكتريا بسيطة.

وصور لنا آخر ذلك بدقة، وكأنه كان شاهد عيان لما حصل بالضبط، أو كأنه نصب كاميرات على الكون قبل تشكله، فقال: إن الكون الذي نراه بهذا الانتظام لم يتكون إلا صدفة نتيجة سلسلة من العلل المادية غير العاقلة وغير المدركة.. ونتيجة لتوافر الظروف والعلل المادية لنشأة الكون نشأ الكون دون حاجة لقوة عاقلة مريدة أرادت إنشاءه على هذا الشكل.

وهكذا ظللت مدة طويلة أرتع في أمثال هذه المراعي إلى أن تحولت الحقائق عندي


[1] أراد المركز البريطاني للبحوث اختبار هذه النظرية حاسوبياً .. فوضع ستة قردة افتراضية بدأت تضرب على الآله الكاتبة لمدة شهر كامل لم يجدوا فيها كلمة مكونة من حرف واحد .. في الإنجليزية، مع العلم أن الحرف في الإنجليزية يعتبر كلمة اذا كان مسبوقاً ومتبوعاً بفراغ..

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست