responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 72

يلقونني كل حين من الحجج ما لا أملك معه أي رد.

بعدها التقيت رجلا آخر لا يقل عقلا عن سابقيه، قال لي، وقد رأى حيرتي: خذ مني هذه الحكمة.. وتأمل فيها.. فعساها تنفعك.. إن (احتمال وقوع الحدث لا يستلزم وقوعه)

قلت: ما تعني؟

قال: لو كان عندك قطعة معدنية بها وجه صورة، ووجه كتابة عندما نلقيها على الأرض، فاحتمال وقوع وجه الصورة في كل مرة واحد من اثنين.. أليس كذلك؟

قلت: بلى.. هذا ما تقوله قوانين الاحتمالات.

قال: ولكن مع ذلك يمكن أن تلقي القطعة المعدنية عشر مرات، ولا تحصل على وجه الصورة.. بل يمكن أن تلقيها عشرين مرة ولا تحصل على وجه الصورة.

قلت: ذلك صحيح..

قال: فلذلك لا تستسلم لمغالطاتهم في الحساب، وفي تكثير القردة، وفي تطويل الزمان.. فالاحتمالية الرياضية لا تعني قبول الحدث للخروج إلى حيز الواقع دون أن تتوافر له المقدمات التي تنسجم مع القوانين الموجدة له[1].

قلت: هلا ضربت لي مثالا يوضح لي ذلك.

قال: إن قال لك طالب لا يراجع دروسه: إن احتمال نجاحي هو بنسبة 50 بالمائة، ألست تقول له: إن النجاح له أسبابه.. وليس معنى احتمالية نجاحك في الامتحان إمكان أن تنجح دون مراجعة؛ فمن جد وجد، ومن زرع حصد.

قلت: صدقت في ذلك.. ولكن من أساتذتي من لقنني أن أقول لك.. إذا كان هناك احتمال - ولو ضئيلاً - في أن تنشأ الحياة من المادة صدفة بلا خالق عبر ملايين السنين، فمن


[1] خرافة الإلحاد للدكتور عمر شريف ص 337.

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست