responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 161

ثم تقدم من عالم آخر، وقال: لاشك أنك معي في كون العلوم تبدأ بقضايا أو بديهيات مسلم بصحتها برغم أنها لا تستند أساسا على حقيقة فيزيائية ملموسة.. وعلى ذلك فإن العلوم تقوم على أساس فلسفي.. والخبرة الشخصية في العلوم كما في الفلسفة والدين هي المحك النهائي والملاذ الأخير الذي تختبر به جميع الحقائق في العلوم كما في الفلسفة والدين.

***

جلس [مارسيلو]، فقام عالم آخر، وقال: شكرا جزيلا صديقي العزيز [مارسيلو].. واسمح لي أن أعقب على كلامك وكلام سميك بما ذكره سميي الفيزيائي [بيتر ويت] الذي قال منتقدا هوكينج: (لست من أنصار إدخال الحديث عن الله في الفيزياء لكن إذا كان هوكينج مصرا على دخول معركة الدين والعلم فما يحيرني هو إستخدامه لسلاح مشكوك في صلاحيته أو فاعليته مثل نظريتة)

بناء على هذه المقولة فإني أحب أن أتوجه للعلماء الحاضرين معنا عن المنهج العلمي الذي دعا إلى الكثير من النظريات الحديثة.. والتي تريد أن تفسر الكون بعيدا عن الله.. ليحدثونا بما عهدنا فيهم من صدق وموضوعية عن مدى ارتباط هذه النظريات بالمنهج العلمي، وهل يمكن أن يختلط بها التخمين والخيال والفلسفة والتفكير الرغبوي والمزاجي؟

قام الفيلسوف الذي كان يدافع عن قدم العالم، وقال[1]: لست أدري ما أقول في هذا المجلس الذي لم أتشرف بالجلوس مثله في حياتي.. بل لم أكن أتوقع أن يكون هناك ناس بمثل هذا الأدب وهذا العلم مع هذه البساطة.

وبناء على هذا، وبناء على ما سمعته منكم، فإني أقر بين أيديكم، وبعد بحث طويل


[1] انظر سلسلة مقالات بعنوان [نظم الفكر العلمي ]، د. يحيى محمد.

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست