نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 199
الأولية..
ويمكن تطبيق الوصف الترموديناميكي عليها، أي باعتبارها كتل
مضغوطة ومصغرة جداً قابلة للنمو وكذلك قابلة للتبخر كما قال بذلك [ستيفن هوكينج]،
والذي أطلق على فرضيته تسمية ظاهرة التبخر الكمومي أو الكوانتي، والتي أثارت
الكثير من السجالات والتساؤلات والاعتراضات مما يعكس عدم فهمنا للثقالة أو
الجاذبية الكمومية أو الكوانتية، ومما يوفر في نفس الوقت مختلف المفاهيم أمام
المنظرين للتعاطي مع هذه الظاهرة، بمعنى آخر إن الثقوب السوداء تلعب دوراً جوهرياً
وأساسياً لتخطي حدود الفيزياء الحالية.
***
جلس، فقام عالم آخر، وقال: شكرا جزيلا أصدقائي
الأعزاء على هذه المعلومات القيمة التي أدليتم بها.. والتي كنا جميعا نعرفها،
ولكننا كنا نغض الطرف عنها، بسبب كبرنا العلمي.. لتصورنا أن العلم لا يهتم بمثل
هذه المسائل.. ومن العجيب أن يهتم العلم بالمصنوع ولا يهتم بالصانع، أو لا يحاول
على الأقل أن يعترف به ويذعن له.
بناء على هذا، فإنني الآن، وبين هذا الحضور
الكريم، وفي هذه البلدة الطيبية الممتلئة بأريج العلم والإيمان أحب أن أشهد بين
أيديكم أنني أنا المسمى [ديراك] سمي ذلك العالم الفيزيائي [بول ديراك] أحد مؤسسي ميكانيكا
الكم.. ذلك الذي استنبط الوصف الرياضي الدقيق للجسيمات الأولية التي انسجمت مع كل
من ميكانيكا الكم والنظرية النسبية الخاصة.. والذي لم تمنعه شهرته العلمية الكبرى
من أن يقول: (إن الإله خالق عظيم استخدم أرقى مستويات الرياضيات فى تصميم الكون
ووضع قوانينه)
وأنا أحب تعقيبا على ما ذكره صديقي أوجست من
حتمية القوانين الطبيعية، وعدم حاجة الكون إلى التدبير الإلهي أن أذكره ببعض ما
اكتشفه العلم الحديث مما يخالف ما ذكره والذي كان يتعلق به القدماء من العلماء
الذين لم يتح لهم اكتشاف الكثير من التطورات
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 199