نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 200
العلمية التي حصلت بعد ذلك.
ثم التفت لزملائه من العلماء، وقال: أنتم
تعلمون أن غيوبا كثيرة[1]، أو ألغازا كثيرة لا يزال العلم حائرا أمامها من أمثال المادة السوداء أو
المظلمة، والطاقة السوداء أو الداكنة والمعتمة، والثقوب السوداء، والثقوب الدودية..
وغيرها من ألغاز الكون وغرائبه التي تتحدى العلم والعلماء منذ أكثر من قرن من
الزمان.
وفي كل يوم تظهر عندنا كتب وأفلام علمية.. وتقام محاضرات
وندوات ومؤتمرات علمية في شتى فروع العلم للبحث في أمثال تلك الغرائب.. وبالرغم من
ذلك يزداد الغموض، وتتكاثر الألغاز بشأن ما نراه من الكون.
تقدم من بعض زملائه، وقال: أعلم ـ صديقي العزيز ـ أنك من
المهتمين بتلك الأحداث العجيبة التي تحدث على الدوام من مثل الرقص العشوائي
للكواركات، وهي الجسيمات مادون الذرية التي تعتبر أحد مكونات نواة الذرة، والفالس
التقليدي لمنظومات نجمية مكونة من نجمين أو ثلاثة أو أكثر تدور حول بعضها البعض
بإيقاع خاص ومحدد، وجسيمات الله أو بوزونات هيغز اللغزية التي تمنح باقي الجسيمات
كتلتها منذ الانفجار العظيم، والدوران المهول للمجرات في كوننا المرئي والتي تخضع
كلها لمبدأ فيزيائي عظيم ومجهول تسيره معادلة كونية واحدة يسعى البشر منذ آلاف
السنين إلى اكتشافها.
هذا فضلاً عن لغز المادة السوداء والطاقة المعتمة أو الداكنة،
والتي ثبت بالحسابات الرياضية أنها تشغل 73 بالمائة من مكونات الكون المرئي في حين
تشغل المادة السوداء نسبة 23 بالمائة بينما لا تتجاوز المادة العادية الملموسة
التي يتكون منها كل شيء مادي في الكون المرئي من مجرات ونجوم وكواكب ومخلوقات أو
كائنات حية، نسبة 0.4 بالمائة
[1]
اقتبسنا المادة
العلمية الواردة هنا من مقال بعنوان: غرائب الكون المرئي، د. جواد بشارة.
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 200