نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 59
وقد انتقدت هذه النظرية انتقادات كثيرة جدا..
وأبرز انتقاد لها هو غياب الدليل المادي عليها.. بالإضافة إلى عدم اكتمال تأصيلها
النظري، حيث يلزم من نشوء الثقوب السوداء في الفراغ الكوني في أي رقعة منه أن تكون
نشأة هذه الثقوب من الأزل، وهو ما يخالف واقع عمر كوننا الصغير سنا نسبيا.
كما يلزم من ذلك أيضا أن تندمج الثقوب
السوداء في بعضها منذ الأزل لتكون ثقبا أسود مساويا في امتداده للكون، وهو ما يؤول
إلى أن يكون زمن ما بعد الانفجار العظيم قديما من الأزل، كما يلزم من كون الكون
مغلقا أن يصل إلى حال التوازن الترموديناميكي، وهو ما لم يبلغه كوننا بعد.
***
جلس [وليم]، فقام عالم آخر، وقال: أتقدم
بالشكر الجزيل لأصدقائي من العلماء الذين استطاعوا أن يتجاوزوا مفرزات الخيال
والوهم والرغبة ليتحرروا بالحقيقة عن كل القيود.. ويسرني أن أكون شريكا لهم في هذا
المجال.. أنا [جايمس] سمي [جايمس كلارك ماكسويل]، صاحب نظرية الكهرطاسية، مع ما
يرافقها من معادلات، والتي مهدت السبيل أمام فيزياء القرن العشرين..
والذي لم يمنعه علمه من أن يؤمن بالله، ويخضع
له بالعبودية، وقد كان من صلواته التي حفظت في وثائقه قوله: (اللهم القادر على كل
شئ، يا من خلقت الإنسان، وجعلته نفسا حيا حتى يتسنى له أن يطلب وجهك، كما سلطته
على المخلوقات، علمنا أن ندرس أعمال يديك بهدف تسخير الأرض لخدمتنا، وعزز دوافعنا
المقدسة لخدمتك)
وتتمة لما ذكر زملائي وأصدقائي أذكر نموذجا
من نماذج التهرب من وجود بداية للكون.. وما يعقبها من الآثار.. وهذا النموذج هو ما يسمى [نموذج
التحول الناري]، والذي انتصر له [بول ستينهارت]، وهو في أحدث صوره، يفترض وجود
غشائين أزليين، ينتج من
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 59