responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 60

تكرر تصادمهما ثم تباعدهما كون جديد.

وهذه النظرية محض خيال، فسلسلة التصادم اللامتناهية محالة عقلا.. بالإضافة إلى أنها تعاني إشكالات داخلية عميقة، فالدقة العالية المطلوبة لتوازي هذين الغشائين حتى عند تباعدهما لا يفسر بغير الصنعة الحكيمة.

بل إن [ستينهارت] الذي انتصر لها، صرح أنه لا يلزم من نموذجه أن تكون التذبذبات لا نهائية في الماضي، بل اعترف أن لنموذجه التذبذبي بداية في قوله: (القصة الأرجح هي أن التذبذب قد ابتدأ ببداية مفردية)، ولذلك رد ما قبل تلك البداية إلى الغيب، ليصبح هذا النموذج في ذاته قاصرا عن إثبات أزلية الكون، بل قائلا إن له بداية نشأ منها.

***

جلس [جايمس]، فقام عالم آخر، وقال: أتقدم بالشكر الجزيل لأصدقائي من العلماء الذين استطاعوا أن يحطموا الكبر الحائل بين العقل والإيمان، ويعترفوا بالحقيقة العظمى التي لا مناص لنا من الاعتراف بها.. ويسرني أن أكون شريكا لهم في هذا الاعتراف.. أنا [فرانك] سمي [فرانك ألن] عالم الطبيعة البيولوجية، والأخصائي في البصريات الفسيولوجية وإنتاج الهواء السائل، والحائز على وسام توري الذهبي للجمعية الملكية بكندا.

والذي لم يمنعه علمه من أن يصرح بالإيمان بالله، بل يدعو إليه، ويبرهن عليه، ومن أقواهل في ذلك: (كثيرا ما يقال إن هذا الكون المادي لا يحتاج إلى خالق، ولكننا إذا سلمنا بأن هذا الكون موجود فكيف نفسر وجوده ونشأته؟)

ثم راح يفرض أربعة احتمالات للإجابة هي (إما أن يكون هذا الكون مجرد وهم وخيال، وهو ما يتعارض مع القضية التي سلمنا بها حول وجوده.. وإما أن يكون قد نشأ من تلقاء نفسه من العدم.. وإما أن يكون أبديا ليس لنشأته بداية.. وإما أن يكون له خالق)

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست