responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 220

وهكذا كان العصر الكامبري هو الضربة القاتلة لدارون.. ولهذا اعترف عالم المتحجرات السويسري التطوري [ستيفن بنغستون] بعدم وجود حلقات انتقالية أثناء وصفه للعصر الكامبري قائلا: (إن هذا الوضع الذي أربك داروين وأخجله ما زال يبهرنا)

***

بعد أن انتهى من حديثه، ومن إلحاحه علي أن أكتم عنه ما ذكره لي، طلب مني أن أدخل إلى المتحف، وأخبرني أنه يوجد أصدقاء له فيه، كلهم يؤمنون بما يؤمن به، لكنهم يكتمون إيمانهم خشية على أنفسهم، وعلى وظائفهم.. ثم طلب مني أن أنتحي بهم جانبا، وأطلب منهم أن يذكروا لي الحقيقة التي يؤمنون بها.. لا التي يتحدثون بها إلى الناس..

وقد فعلت كل ما طلبه مني بدقة، واستفدت من ذلك كثيرا..

وكان أول فرع أدخله في ذلك المتحف الفرع المخصص للحفريات المرتبطة بالأسماك والحيوانات البحرية.. وقد قال لي المرشد الذي يعمل فيه، بعد أن انتحيت به جانبا، وطلبت منه أن يذكر لي الحقيقة التي يؤمن بها، لا التي يدعو إليها: يذكر التطورون أن اللافقاريات البحرية التي ظهرت في الطبقة الكامبرية قد تحولت بطريقة ما إلى أسماك خلال عشرات الملايين من السنين.. لكنا في الواقع لا نجد أي حلقات انتقالية تشير إلى حدوث تطور بين هذه اللافقاريات وبين الأسماك.. مثلما لا نجد أي أسلاف للافقاريات الكامبرية..

بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك اختلافات تركيبية هائلة بين اللافقاريات والأسماك؛ إذ توجد الأنسجة الصلبة الخاصة باللافقاريات خارج أجسادها في حين تنتمي الأسماك إلى الفقاريات، وتوجد أنسجتها الصلبة داخلها.. ولا بد أن مثل هذا التطور الهائل قد استغرق بلايين الخطوات ليكتمل، ومن المفترض أن توجد بلايين الأشكال الانتقالية التي تصوره.

قلت: ولكن ربما لم يتم البحث جيدا في طبقات الأرض، ولو فعلوا لوجدوا تلك الأجناس الانتقالية.

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست