نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 221
قال: كيف تذكر أنهم لم يحفروا، وهم لم
يدعوا مكانا إلا حفروه.. لقد أخذ دعاة التطور يحفرون في طبقات الأرض منذ 140 سنة
بحثا عن هذه الأشكال الافتراضية.. وعثروا أثناءها على ملايين المتحجرات
اللافقارية، وملايين المتحجرات السمكية؛ ولكن لم يعثر أحد أبدا ولو على متحجرة
واحدة في حالة متوسطة بين الاثنين.
قلت: هل أنت متأكد مما تقول؟
قال: أجل.. بل إن دعاة التطور أنفسهم
يذكرون هذا، ويقرون به، فقد اعترف عالم المتحجرات التطوري [جيرالد تود] بهذه
الحقيقة في مقال علمي به بعنوان [تطور الرئة وأصل الأسماك العظمية]، فمما جاء فيه:
(لقد ظهرت الأقسام الثلاثة الفرعية للأسماك العظمية في سجل المتحجرات لأول مرة في
نفس الوقت تقريبا، وتختلف هذه الأسماك فعليا اختلافا واسعا عن بعضها البعض من
الناحية الشكلية، كما أنها مصفحة بقوة.. فكيف ظهرت هذه الأسماك؟ وما الذي سمح لها
بهذا الكم الواسع من الاختلاف؟ وكيف أصبحت جميعها مصفحة بقوة؟ ولماذا لا يوجد أي
أثر لأشكال متوسطة بدائية؟)
قلت: فما تقول في سيناريو التطور الذي يحاول
أن يبرهن على أن الأسماك قد تطورت من اللافقاريات، ثم تحولت إلى برمائيات؟
قال: نفس قولي السابق.. فكل هذه
افتراضات وتخمينات وتخيلات ينقصها الدليل.. فلا يوجد متحجرة واحدة تؤكد وجود كائن
نصفه سمكي ونصفه الآخر برمائي.. وقد قام أحد أشهر علماء التطور [روبرت كارول] مؤلف
كتاب [متحجرات الفقاريات والتطور] بالاعتراف بهذه الحقيقة ببعض التردد، فقال: (ليست
لدينا متحجرات متوسطة بين الأسماك الرايبدستية وبين البرمائيات الأولى)
وهكذا علق عالم المتحجرات التطوري [كولبرت]
على الطوائف الثلاث الأساسية للبرمائيات وهي: الضفادع والسمندرات والسسيأتيات
بقوله: (لا يوجد أي دليل على وجود
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 221