نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 222
أية برمائيات تعود إلى العصور القديمة
وتجمع بين الصفات المتوقع وجودها في سلف واحد مشترك؛ إذ إن أقدم الأنواع المعروفة
من الضفادع والسمندرات والسسيأتيات تشبه بدرجة كبيرة أسلافها الحية)
قلت: هذا قول المعاصرين من علماء
التطور، فما كان قول السابقين منهم؟
قال: قبل نحو 50 سنة مضت، كان دعاة
التطور يعتقدون أن مثل هذا الكائن موجود بالفعل.. وكانوا يتصورون أن الحفريات
المرتبطة به ستكتشف قريبا، وقد تم تقديم سمكة تدعى [كولاكانث] التي قدر عمرها بنحو
410 ملايين سنة، بوصفها شكلا انتقاليا لديه رئة بدائية، ودماغ متطور، وجهاز هضمي،
وجهاز للدورة الدموية جاهز للعمل على اليابسة، بل ولديه حتى آلية بدائية للمشي..
وقد تقبلت الأوساط العلمية هذه التفسيرات التشريحية بوصفها حقيقة لا جدال فيها حتى
نهاية الثلاثينيات، وهكذا تم تقديم [الكولاكانث] باعتبارها شكلا انتقاليا حقيقيا
يثبت حدوث التحول التطوري من الماء إلى اليابسة.
لكن حدث اكتشاف مثير جدا في المحيط
الهندي سنة 1938؛ إذ تم اصطياد سمكة حية من فصيلة [الكولاكانث]، والتي قدمت في
السابق بوصفها شكلا انتقاليا انقرض منذ سبعين مليون سنة مضت.. وقد كان ذلك بمثابة
صدمة قاسية لدعاة التطور.. فقد قال عالم المتحجرات التطوري [ج. ل. سميث]: (إنه ما
كان ليندهش أكثر لو أنه صادف ديناصورا حيا)
وفي الأعوام الآتية، تم في أحيان كثيرة اصطياد
أكثر من مئتي سمكة [كولاكانث] في مختلف أرجاء العالم.
وهكذا كشفت أسماك الكولاكانث الحية مدى
تمادي دعاة التطور في اختراع السيناريوهات الخيالية.. وعلى عكس ادعاءاتهم، فلم يكن
لدى هذه الأسماك رئة بدائية ولا دماغ كبير، بل تبين أن العضو الذي اقترح دعاة
التطور أنه رئة بدائية لم يكن أكثر من مجرد
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 222