نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 223
كيس دهني..
بالإضافة إلى ذلك كله، فإن سمكة
الكولاكانث التي تم تقديمها باعتبارها مرشحة الزواحف التي تستعد للخروج من الماء
إلى اليابسة لم تكن ـ في الواقع ـ أكثر من مجرد سمكة تعيش في أعماق المحيطات ولم
تقترب قط بمسافة تقل عن 180 مترا من سطح الماء.
***
بعد أن أدلى لي مرشد ذلك الجناح بكل ما
لديه من معلومات حول الحفريات الموجودة في القسم المكلف به.. سرت إلى قسم آخر، وهو
المخصص للطيور والثدييات.. وقد فعلت مع صاحبه المسؤول عنه مثلما فعلت مع زميله
السابق، حيث انتحيت به جانبا، وطلبت منه أن يذكر لي الحقيقة التي يؤمن بها، لا
التي يدعو إليه، فقال لي: وفقا لنظرية التطور، فإن الحياة قد نشأت في البحر، ثم انتقلت
إلى اليابسة بواسطة البرمائيات.. ويقترح هذا السيناريو أيضا أن البرمائيات تطورت
إلى الزواحف؛ أي إلى كائنات تعيش على اليابسة فقط.
قلت: أعلم كل هذا.. وهو من البديهيات في
نظرية التطور.. لكن هل هناك من الحفريات ما يدل عليه؟
ابتسم، وقال: لو كان هناك من الحفريات
ما يدل عليه، لسمع به كل الناس حتى الصبيان والرضع.. ولكن لم يكن شيء من ذلك.. بل
إن ذلك السيناريو نفسه لم يعد مستساغا من الناحية العقلية نظرا للاختلافات
التركيبية الهائلة بين هاتين الطائفتين من الحيوانات.
فبيضة الحيوان البرمائي ـ مثلا ـ مصممة
للنمو في الماء، بينما بيضة أي زاحف مصممة للنمو على اليابسة، ومن ثم يعتبر التطور
التدريجي للبرمائيات أمرا محالا، لأنه بدون بيضة
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 223