نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 224
مثالية كاملة التصميم لا يمكن أن يكتب
البقاء لأي نوع.
وفضلا عن ذلك، لا يوجد أي دليل على
الأشكال الانتقالية التي يفترض أن تربط البرمائيات بالزواحف.. وقد شهد بهذا
المدافعون عن نظرية التطور أنفسهم، فقد قال عالم المتحجرات التطوري [روبرت كارول]:
(الزواحف الأولى كانت مختلفة جدا عن البرمائيات ولم يتم العثور على أسلافها بعد)
بالإضافة إلى ذلك كله، فإن هناك مشكلة أكبر
تعترض دعاة التطور، وهي في جعل هذه الكائنات تطير.. ذلك أنه بسبب كونهم يؤمنون بأن
الطيور لا بد أنها قد تطورت بشكل ما، فإنهم يؤكدون أنها تحولت من الزواحف.. ومع
ذلك، لا توجد أية آلية من الآليات المميزة للطيور التي تتصف بتركيب مختلف تماما عن
حيوانات اليابسة يمكن تفسيرها عن طريق التطور التدريجي. فتشكل الأجنحة التي تعتبر
الخاصية الاستثنائية للطيور مأزق كبير لدعاة التطور.
وقد اعترف أحد دعاة التطور، وهو [أنكين
قورور] باستحالة تطور الأجنحة، فقال: (إن الخاصية المشتركة في العيون والأجنحة هي
أنهما لا تؤديان وظائفهما إلا إذا اكتمل نموهما.. وبعبارة أخرى، لا يمكن لعين نصف
نامية أن ترى؛ ولا يمكن لطائر أجنحته نصف مكتملة أن يطير.. وفيما يتعلق بالكيفية
التي تكونت بها هذه الأعضاء، فإن الأمر ما زال يمثل أحد أسرار الطبيعة التي تحتاج
إلى توضيح)
ومثل ذلك نرى أن الكيفية التي تكون بها
هذا التركيب المثالي للأجنحة نتيجة طفرات عشوائية متلاحقة ما زالت تعتبر سؤالا محيرا
يبحث عن إجابة؛ إذ لا توجد وسيلة لتفسير الكيفية التي تحولت من خلالها الأذرع
الأمامية للزواحف إلى أجنحة تعمل على أكمل وجه نتيجة حدوث تشويه في أجنتها.
وفوق ذلك كله، لا يعد امتلاك الأجنحة
أمرا كافيا لطيران الكائن البري؛ إذ تفتقر
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 224