نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 226
عن طريق اكتساب الأجنحة ثم ممارسة
الطيران.. ومن ثم، يفترضون أن يكون الأركيوبتركس شكلا انتقاليا تحول عن الديناصور،
وبدأ في الطيران لأول مرة.
ومع ذلك، فقد أشارت آخر الدراسات التي
أجريت على متحجرات الأركيوبتركس إلى أن هذا المخلوق ليس شكلا انتقاليا أبدا، بل هو
أحد أنواع الطيور التي تتسم ببعض الصفات المختلفة عن صفات طيور اليوم.
وحتى فترة قريبة، كانت الفرضية القائلة
بأن الأركيوبتركس نصف طائر لا يجيد الطيران بشكل كامل فرضية تلقي شعبية كبيرة في
أوساط دعاة التطور.. وقد رأى دعاة التطور أن عدم وجود عظمة القص أي عظمةالصدر في
هذا المخلوق، أو على الأقل عدم وجودها بالشكل الذي توجد به في الطيور التي تجيد
الطيران، يعتبر أهم دليل على أن هذا الطائر لم يكن يجيد الطيران إجادة سليمة.
ومع ذلك كله، فقد تسببت المتحجرة
السابعة لطائر الأركيوبتركس التي عثر عليها سنة 1992 في إثارة قدر كبير من الذهول
بين دعاة التطور، ويرجع السبب في ذلك إلى أن متحجرةالأركيوبتركس المكتشفة أخيرا قد
وجدت فيها ـ بالفعل ـ عظمة الصدر التي افترض دعاة التطور أنها مفقودة منذ فترة
طويلة. وقد وصفت مجلة الطبيعة هذه المتحجرة المكتشفة أخيرا كالآتي: (تحتفظ العينة
السابعة المكتشفة أخيرا من طائر الأركيوبتركس بقص شبه مستطيل كان يشتبه في وجوده
منذ فترة طويلة ولكن لم يتم على الإطلاق توثيقه من قبل. وتشهد هذه العينة على قوة
عضلات الطيران الخاصة بهذا الطائر)
وقد أبطل هذا الاكتشاف الدعامة الأساسية
للمزاعم القائلة بأن الأركيوبتركس كان نصف طائر لا يجيد الطيران إجادة سليمة.. ومن
ناحية أخرى، أصبح تركيب ريش هذا الطائر أحد أهم الأدلة التي تثبت أن الأركيوبتركس
كان طائرا قادرا على الطيران بالمعنى الكامل للكلمة. إذ إن التركيب غير المتناسق
لريش الأركيوبتركس الذي لا يختلف عنه في الطيور
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 226