responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 227

الحديثة يشير إلى أن هذا الحيوان يجيد الطيران إجادة كاملة.

***

بعد أن مررت على الكثير من المرشدين، الذين اتفقوا جميعا على وجود عدد لا حصر له من الحلقات المفقودة التي تجعل من نظرية التطور مجرد خيال لا قيمة علمية له، قصدت مدير المتحف، وقد كنت أتصوره حازما، ومن أنصار التطور، لكني وجدته عكس ذلك تماما، بل وجدته يعرف كل ما يمارسه موظفوه، ويتستر عليهم.

عندما دخلت عليه، وعرفته بنفسي، ورحت أذكر له أبحاثي، قال لي، وهو يبتسم: إلى متى يمكننا أن نظل نضع هذه النظرية المجنونة تحت رحمة أجهزة التنفس الاصطناعي.. إننا كل يوم نكتشف ما يدل على كونها مجرد حكايات عجائز، لا أحاديث علماء.

قلت: كيف ذلك؟

قال: لن أكرر لك ما ذكره العلماء الذين رأيتهم، وحدثوك عن عقم هذه النظرية، وافتقارها إلى كل أصناف الأدلة، بل تهاويها كل حين أمام الضربات التي توجه لها عند اكتشف أي حفرية، أو تعقيد في الحياة.. ولكني سأكتفي بالحديث عن أمر منهجي خطير يمارسه الدعاة إلى هذه النظرية.. وهو تلك التأويلات الخادعة للمتحجرات.

قلت: كيف ذلك؟

قال: أنت تعلم أن هذه النظرية تعتمد الأسلوب الدعائي الذي بلغت قدرته إلى إقناع العامة بفكرة وجود كائنات نصفها قرد، ونصفها إنسان قد عاشت في الماضي.. وهذا الأسلوب يعمد إلى استخدام إعادة البناء فيما ينسبه إلى المتحجرات.

قلت: ما تعني بذلك؟

قال: أقصد بذلك ما يقومون به من رسم صورة لكائن حي، أو بناء نموذج له، استنادا إلى عظمة واحدة.. وفي بعض الأحيان إلى جزء من عظمة، تم استخراجها من باطن الأرض.

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست