responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 254

هذا الجيب باستمرار.. وفي الأثناء تنجب الأم صغيرا آخر، ويعيش الاثنان معا مدة طويلة داخل الجيب دون أن يتضرر أي منهما.. بل يرضع كل واحد منهما من الثدي المناسب لسنه.. فمن أين عرف كل واحد من الأخوين الثدي المناسب له؟.. وهل يمكن لأي نظرية في الدنيا أن تجيب على ذلك، ما لم تسند الأمر إلى عناية إلهية خاصة؟

ثم قال لنا: إن جسم الكنغر يدعو إلى التأمل، فطوله حوالي متر ونصف، وطول ذيله متر واحد، وبإمكانه قطع مسافة ثمانية أمتار بقفزة واحدة بفضل طول أرجله الخلفية، ويساهم ذيله المائل في الحفاظ على توازنه عندما يركض بسرعة.. فهل ترون أن أرجله الكبيرة كانت بهذا الشكل صدفة.. أم أن أمه فكرت في حاجة صغيرها إلى أرجل كبيرة كي لا يتعب؟..

ثم أجاب عن سؤاله بقوله: طبعا، لا شيء يوجد بالمصادفة، فكل شيء من خلق الله الذي خلق للكائنات خصائص كل حسب احتياجه، وهو الذي خلق الكنغر وجميع الكائنات الحية الأخرى في أحسن صورة.

***

كانت أحاديث المرشد في غاية اللطف والأدب، فلذلك جعلتنا نرى تلك الحيوانات بصورة أجمل من الصورة التي كنا نراها عليها..

مررنا بعد الكنغر على حيوان يسمى [الكوالا]، ذلك الرمادي الذهبي الشعر الذي يلف رجليه وذراعيه فوق شجرة الكافور.. والذي نطلق عليه وصف [النؤوم].. وقد شرح لنا المرشد سر تلك التسمية، فذكر لنا أن هذا الحيوان ينام 18 ساعة يوميا، وبذلك فإن القسم الكبير من حياته يقضيه فوق شجرة الكافور..

وذكر لنا أنه يمكنه تسلق الأشجار بسرعة بفضل ذراعيه ومخالبه الحادة وإصبعي رجليه الأماميتين المنفصلتين عن أصابعه الثلاثة الأخرى.. أما رجلاه الخلفيتان ففيها أصابع أمامية بها مخالب حادة وأصابع خلفية لا يوجد بها مخالب.

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست