responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 123

منقار الكتكوت، يستعمله في تكسير البيضة، لينطلق خارجا منها، ثم يزول هذا القرن بعد بضعة أيام من خروجه من البيضة.

وهذه المشاهدة، كما يزعم الملاحدة، أبطلت الفكرة القديمة القائلة: بان الإله يخرج الكتكوت من البيضة، مع أن المشاهدة الجديدة لا تدلنا إلا على حلقات جديدة للحادث، ولا تكشف عن سببه الحقيقي، فقد تغير الوضع الآن، فأصبح السؤال لا عن تكسر البيضة، بل عن (القرن)

ذلك أن السبب الحقيقي سوف يتجلى لأعيننا حين نبحث عن العلة التي جاءت بهذا القرن؛ فالعلة التي كانت على معرفة كاملة بأن الكتكوت سوف يحتاج إلى هذا القرن ليخرج من البيضة، فنحن لا نستطيع أن نعتبر الوضع الاخير (وهو مشاهدتنا بالمنظار) إلا أنه (مشاهدة للواقع على نطاق أوسع)، ولكنه ليس تفسيرا له.

وقد قال البروفسور [سيسيل بايس هامان]، وهو أستاذ أمريكي في البيولوجيا، معبرا عن هذا المعنى: (كانت العملية المدهشة في صيرورة الغذاء جزءا من البدن تنسب من قبل إلى الإله، فاصبحت اليوم بالمشاهدة الجديدة تفاعلا كيماويا، هل أبطل هذا وجود الاله؟ فما القوة التي أخضعت العناصر الكيماوية لتصبح تفاعلا مفيدا؟... إن الغذاء بعد دخوله في الجسم الإنساني يمر بمراحل كثيرة خلال نظام ذاتي، ومن المستحيل أن يتحقق وجود هذا النظام المدهش باتفاق محض. فقد صار حتما علينا بعد هذه المشاهدات أن نؤمن بان الله يعمل بقوانينه العظمى التي خلق بها الحياة!)[1]

وهكذا؛ فإن الإنسان القديم كان يعرف أن السماء تمطر، لكننا اليوم نعرف كل شيء عن عملية تبخر الماء في البحر، حتى نزول قطرات الماء على الأرض، وكل هذه المشاهدات


[1] The Evidence of God in an Expounding Universe، p 221..

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست