responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 128

الكون بناء على هذه القوانين.

لقد عبر نيوتن ذاته، وهو مكتشف قانون الجاذبية، عن هذا المعنى، فقال: (لا تشكوا في الخالق، فإنه مما لا يعقل أن تكون الضرورة وحدها هي قائدة الوجود، لأن ضرورة عمياء، متجانسة في كل مكان وفي كل زمان، لا يتصور أن يصدر منها هذا التنوع في الكائنات، ولا هذا الوجود كله، بما فيه من ترتيب أجزائه وتناسبها، مع تغيرات الأزمنة والأمكنة، بل إن كل هذا لا يعقل أن يصدر إلا من كائن أوليّ له حكمة وإرادة) [1]

وقال: (من المحقق أن الحركات الحالية للكواكب لا يمكن أن تنشأ من مجرد فعل الجاذبية العامة، لأن هذه القوة تدفع الكواكب نحو الشمس، فيجب لأجل أن تدور هذه الكواكب حول الشمس أن توجد يد إلهية تدفعها على الخط المماس لمداراتها)

وقال: (ليس هذا كل ما في المسألة، فان الله ضروري أيضا، سواء لإدارة هذه الأجرام على بعضها، وهو الأمر الذي لا يمكن أن ينتج من مجرد قوة الجاذبية، أو لتحديد وجهة هذه الدورات، لتتفق مع دورات الكواكب، كما يرى ذلك في الشمس والقمر وتوابعها)

وقال: (وغير هذا، ففي تكون الأجرام السماوية، كيف أن الذرات المبعثرة استطاعت أن تقسم إلى قسمين، القسم المضيء منها انحاز إلى جهة لتكوين الأجرام المضيئة بذاتها، كالشمس والنجوم، والقسم المعتم تجمع في جهة أخرى، لتكوين الأجرام المعتمة، كالكواكب وتوابعها، وكل هذا لا يعقل حصوله إلا بفعل عقل لا حد له)

ومثله قال العلامة الانجليزي [هرشل]، وهو من كبار علماء الفلك: (كلما اتسع نطاق العلم، ازدادت البراهين الدامغة على وجود خالق أزلي، لا حد لقدرته ولا نهاية،

 


[1] هذا النص وما يليه من النصوص منقول من كتاب: الدين والعلم، د. محمد حسن هيتو، وصراع مع الملاحدة حتى العظم، لحبنكة الميداني، وغيرهما.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست