responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 397

الإلهية الخارقة.

وهذا الجواب مع ما يحمله من كثير من المصداقية ـ كما سنرى ـ إلا أنه لا يمكن اعتباره مطلقا، ذلك أن القرآن الكريم، وهو المعبر عن حقائق الوجود، أخبرنا أنّ الشرّ حقيقة كونية لا يمكن إنكارها، كما قال تعالى: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإنسان أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا} [الإسراء: 83]، وقال: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإنسان أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ} [فصلت: 51]

ومثله حكى عن أيوب عليه السلام قوله: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} [الأنبياء: 83، 84]

بل أخبر القرآن الكريم أن الله تعالى يبتلي عباده بالآلام، فقال: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)} [البقرة: 155، 156]

ومع ذلك فإن هذا الجواب ـ كما سنرى ـ فيه الكثير من المصداقية، فالعقل البشري يعجز عن معرفة تفاصيل الحكم المخبأة وراء ما يراه من مظاهر، وليس في هذا دعوة للكسل عن البحث، وإنما هو دعوة للتواضع، والكف عن الغرور..

ثانيا ـ الأجوبة العلمية الحقيقية:

وهي الأجوبة المنطلقة من الجمع بين ما تنص عليه المصادر المقدسة الإسلامية خصوصا، وما لم يحرف في كتب الديانات الأخرى، وبين ما ينص عليه العقل السليم والفطرة الطاهرة النقية وما دل عليه العلم وخصوصا الحديث منه بعد ذلك.

وهي تبدأ بالتعريف بالله ـ بحسب ما يدل عليه العقل والنقل ـ وبيان تنزهه عن أنواع النقص والقصور والظلم والجور وغيرها، وبيان كونه يتصف بكل صفات الجمال والجلال

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست