نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211
وابن باز ولا يخفى عليه أن الرجل لا يصير سنيا حتى يعتقد السنة ويتبرأ ممن
خالفها من الفرق! فقد قال كما في فتوى له ولمن معه في اللجنة: (من كان يدعو إلى
كتاب الله تعالى وإلى ما ثبت عن رسول الله من الأحاديث، ويعمل بذلك في نفسه، وينكر ما خالف ذلك ويجتهد في
إزالة ما أحدث من البدع، ويتعاون مع أهل السنة ويواليهم ويعادي أهل البدع وينكر
عليهم ما ابتدعوه في الإسلام على بينة وبصيرة - فهو من أهل السنة والجماعة)، ومع
هذا كله فابن حجر عنده وعند أصحابه (من كبار علماء المسلمين الذين نفع الله الأمة
بعلمهم فرحمهم الله رحمة واسعة).. هذا وقد قال البربهاري في شرح السنة التي قال
عنها: (جميع ما وصفت لك في هذا الكتاب فهو عن الله تعالى وعن رسوله وعن التابعين
وعن القرن الثالث إلى القرن الرابع، قال –رحمه الله تعالى- فيها: (إذا رأيت الرجل
يجلس مع أهل الأهواء فاحذره واعرفه، فإن جلس معه بعدما علم فاتقه فإنه صاحب هوى)،
وقال إمامنا أحمد بن حنبل لما سأله أبو داود: أرى رجلا من أهل السنة مع رجل من أهل
البدعة، أترك كلامه؟ فقال –رحمه الله تعالى-: (لا أو تعلمه أن الرجل الذي رأيته
معه صاحب بدعة فإن ترك كلامه فكلمه وإلا فألحقه)
قال المحامي: ولكن ابن باز يردد نفس الكلام.. فقد قال لما سئل في شرح فضل
الإسلام: الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم هل يلحق بهم؟ فأجاب: (نعم ما فيه شك من
أثنى عليهم ومدحهم وهو داع إليهم، هو من دعاتهم)
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211