نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39
إني لأرجو أن يكون أصحاب الحديث خير الناس.. وقد قال الحاكم مؤيداً قولهما:
ولقد صدقا جميعاً أن أصحاب الحديث خير الناس، وكيف لا يكونون كذلك؟! ثم شرع في
الثناء عليهم... إلى أن قال: فالشدائد مع وجود الأسانيد العالية عندهم رخاء، ووجود
الرخاء مع فقد ما طلبوه عندهم بؤس؛ فعقولهم بلذاذة السُّنة غامرة، وقلوبهم بالرضاء
في الأحوال عامرة، تعلُّم السنن سرورهم، ومجالس العلم حُبورهم، وأهل السنة قاطبة
إخوانهم، وأهل الإلحاد والبدع بأسرها أعداؤهم ( ).
سكت ربيع قليلا يستجمع أنفاسه، فظن السائق أنه أكمل حديثه، فأراد أن يتحدث،
فقاطعه ربيع بقوة، وهو يقول: دعني ويلك أكمل حديثي.. لقد قال يوسف بن موسى القطان:
ازدحمنا يوما على أبي بكر بن عياش، فقال: مالي أرى رؤوسا كأنها رؤوس الشياطين،
فتنحينا عنه، فقال: ما أعلم في الدنيا قوما خيرا منهم هم قد عرفوا حديثي لو أخذوه
وذهبوا من كان يقول لهم شيئا.. وقال هشام بن خالد حدثنا الوليد بن مسلم قال: شيعنا
الأوزاعي وقت انصرافنا من عنده فأبعد في تشيعينا حتى مشى معنا فرسخين أو ثلاثة
فقلنا له: أيها الشيخ يصعب عليك المشي على كبر سنك، فقال: امشوا واسكتوا لو علمت أن
لله طبقة أو قوما يباهي الله بهم، أو أفضل منكم، لمشيت معهم وشيعتهم، ولكنكم أفضل
الناس..
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39