كل ما أفرزته الأمة من تيارات ومدارس وتوجهات صوفية وكلامية وعلمية وغيرها.
وقد اخترنا نماذج متفرقة عن كل ذلك.. وحرصنا على أن تكون نماذج متنوعة( )
لتشمل أكبر عدد من التوجهات الفكرية الموجودة على الساحة الإسلامية في القديم
والحديث.
وفي القسم الثاني، والذي خصصناه بالجزء الثاني، نرى البديل الذي يضعه
الاتجاه السلفي لتلك التيارات، أو الصورة التي يريد أن يصور بها هذا الدين.
ونحب أن ننبه فقط كما نبهنا في الأجزاء السابقة من سلسة (اعترافات هارب من
سجون الوهابية) أننا انطلقنا في كتابة هذه النصوص - التي كنا فيها واصفين أكثر منا
محللين – من منطلقات السلام والمحبة التي جاء بها ديننا وعلمنا إياها نبينا.. فنحن
لا نكفر هذه التيارات، ولا نبدعها تبديعا عاما، ولا ندخلها جهنم، ولا نحرمها من
الجنة، مثلما تفعل هي مع مخالفيها.. لاعتقادنا أن كل ذلك لله.. وإنما ننكر عليها
فقط مواقفها من المخالفين، وكبرها في التعامل معهم.
حتى أنني - شخصيا - أعتقد أن الكثير مما يرونه من آراء فقهية أو عقدية أو في
مجالات أخرى من الدين لا مبرر للإنكار عليهم فيها، لأنها آراء نابعة من