responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 123

 

قال الشيخ: هو لم يذكرها لأجلهم.. إنما ذكرها لأجلكم.. هو يحذركم إن سلكتم سلوكهم في انحرافهم عن كتابهم وأنبيائهم أن ينزل بكم غضب الله، وتضلوا عن الطريق المستقيم.

قال تلميذ آخر: ائذن لي يا شيخ أن أحدثك بآية كنت سمعت تفسيرها البارحة في مدرسة التعطيل، وقد سمعتهم يعتبرونها معفاة من العمل.. وأنه ليس علينا سوى قراءتها، والاستفادة من الحسنات التي ننالها من خلال ذلك.. وقد حاولت جهدي أن أفك تعطليها، وأرى كيف تفعل حياتنا، فلم أطق.

قال الشيخ: تفضل.. اذكرها.. فيستحيل على الكتاب الذي { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ } [فصلت: 42] أن يعطل حرف من حروفه.

قال التلميذ: هي قوله تعالى: { وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا } [النساء: 15]، فقد نقلوا اتفاق المفسرين على أنها معطلة عن العمل [1].


[1] نقل ابن كثير القول بنسخها عن ابن عباس وعكرمة، وسعيد بن جبير، والحسن، وعطاء الخراساني، وأبي صالح، وقتادة، وزيد بن أسلم، والضحاك، ثم علق على ذلك بقوله: (منسوخة. وهو أمر متفق عليه)، انظر: تفسير ابن كثير (2/ 233)، لكن أبي مسلم الأصفهاني – وهو من القائلين بعدم النسخ – خالف ذلك، فذكر أن المراد بقوله: واللاتي يأتين الفاحشة السحاقات، وحدهن الحبس إلى الموت وبقوله: والذان يأتيانها منكم: أهل اللواط، وحدهما الأذى بالقول والفعل، واحتج لذلك – كما يذكر الرازي – بوجوه، منها:

الأول: أن قوله: واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم مخصوص بالنسوان، وقوله: والذان يأتيانها منكم مخصوص بالرجال، لأن قوله: والذان تثنية الذكور.

الثاني: هو أن على هذا التقدير لا يحتاج إلى التزام النسخ في شيء من الآيات، بل يكون حكم كل واحدة منها باقيا مقررا، وعلى التقدير الذي ذكرتم يحتاج إلى التزام النسخ، فكان هذا القول أولى. (انظر: تفسير الرازي = مفاتيح الغيب (9/ 528)

 

نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست