قال الشيخ: لقد ذكر علماؤنا أن هذا (كان في بدء الإسلام، ثم صار الوعظ والإعراض منسوخاً بآية السيف)[1]
قال تلميذ آخر: فما تقول في قوله تعالى:{ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين } [سورة المائدة:13]؟
قال الشيخ: لقد ذكر علماؤنا أنها (نزلت في اليهود، ثم نسخ العفو والصفح بآية السيف)[2]
قال تلميذ آخر: فما تقول في قوله تعالى:{ مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُون } [سورة المائدة:99]؟
قال الشيخ: هي مثل سابقاتها منسوخة آية السيف[3].
قال تلميذ آخر: فما تقول في قوله تعالى في شأن رقة النصارى مقارنة باليهود: { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُون } [سورة المائدة:82]؟
اعتدل الشيخ في جلسته مسرورا، وقال: هذا ليس عاما بكل النصارى، بل خاص بالنجاشي ووفده الذين أسلموا لما قدموا على النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وهم
[1] الناسخ والمنسوخ للنيسابوري ص 135.
[2] الناسخ والمنسوخ للنيسابوري، ص 150.
[3] الناسخ والمنسوخ للنيسابوري، ص 152..