responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 28

العظمى، فلم يدع رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لأحد بهذه الدعوة إلا معاوية.

وقد ورد في رواية الطيالسي في تأويل (لا أشبع الله بطنه) عن بعض السلف، وهو يونس بن حبيب قوله: (معناه والله أعلم : لا أشبع الله بطنه في الدنيا حتى لا يكون ممن يجوع يوم القيامة ، لأن الخبر عن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) : (أطول الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة)

انظروا هذا الفهم السديد للحديث..

ومثله موقف الحافظ الجهبذ ابن كثير الذي كان مدركا وواعيا لقيمة هذا الحديث، ولذلك فهمه الفهم المناسب، فقد ذكر في (البداية والنهاية) عند ترجمته لخال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان قوله: (وقد انتفع معاوية بهذه الدعوة في دنياه وأخراه.. أما في دنياه: فإنه لما صار إلى الشام أميرا، كان يأكل في اليوم سبع مرات يجاء بقصعة فيها لحم كثير، وبصل فيأكل منها ، ويأكل في اليوم سبع أكلات بلحم، ومن الحلوى والفاكهة شيئا كثيرا ، ويقول : والله ما أشبع وإنما أعيا، وهذه نعمة ومعدة يرغب فيها كل الملوك.. وأما في الآخرة : فقد أتبع مسلم هذا الحديث بالحديث الذي رواه البخاري وغيرهما من غير وجه عن جماعة من الصحابة.أن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) قال: (اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد سببته أو جلدته أو دعوت عليه وليس لذلك أهلا فاجعل ذلك كفارة وقربة تقربه بها عندك يوم القيامة)

نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست