responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 29

 

انظروا هذا الفهم السني السلفي لحديث رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. وقد أيده النووي فقال: (وقد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقا للدعاء عليه ، فلهذا أدخله في هذا الباب ، وجعله غيره من مناقب معاوية لأنه في الحقيقة يصير دعاء له)[1]

قام شيخ كبير من أعيان القرية، وقال: هل يمكنك سيدي أن تكرر لنا الحديث الأخير الذي ذكرته؟

أعاد الشيخ النجدي الحديث، فقال الشيخ: ألا ترى سيدي أن هذا الحديث لا يتناسب مع كرم أخلاق رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. إن القرآن الكريم وصف لنا رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فقال: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم: 4]

وذكر رحمته ولطفه ولينه، فقال: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران: 159]

بل إن الله تعالى سماه باسمين من أسمائه الحسنى، فقال: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة: 128]

بل إن الرواة الذين تعرفهم حدثونا أن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أجاب من سأله: (هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟)، قال: (لقد لقيت من قومك ما


[1] المنهاج: (16/156).

نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست