نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 31
بل راح يستعين بكل الشياطين ليرد عن
هذه الحجة الدامغة، ولو بالتقليل من شأن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) نفسه.. فحرمة معاوية عنده أعظم من حرمة رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم).
تظاهر الفارح بالهدوء مع أنه في
أعماقه كان كالمرجل، وراح يقول: ليس من السهولة لمثلك يا شيخ أن يورد مثل هذه
الترهات.. فالدين لا يفهم بالعقل.. الدين أعظم من أن يكون كلأ مباحا لكل من هب ودب
ليتكلم فيه..
أما الشبهة التي عرضتها، والتي
يدندن حولها الضالون والمبتدعة فمن السهل الرد عليها.. وقد أجاب العلامة الألباني
عليها بقوله في السلسلة الصحيحة (1/123 – 124): (قد يبادر بعض ذوي الأهواء أو العواطف الهوجاء
إلى إنكار مثل هذا الحديث ؛ بزعم تعظيم النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، وتنزيهه عن النطق به! ولا مجال إلى مثل هذا الإنكار ؛ فإن الحديث
صحيح ، بل هو عندنا متواتر ؛ فقد رواه مسلم.. وتعظيم النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) تعظيما مشروعا ، إنما يكون بالإيمان بكل ما جاء عنه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) صحيحا ثابتا ، وبذلك يجتمع
الإيمان به (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
عبدا ورسولا ؛ دون إفراط ولا تفريط ، فهو (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) بشر بشهادة الكتاب والسنة ، ولكنه سيد البشر وأفضلهم إطلاقا بنص
الأحاديث الصحيحة ، وكما يدل عليه تاريخ حياته (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وسيرته)
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 31