responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 32

 

نظر إلى الحضور، وكأنه ينتظر تكبيرا على الحجة العظيمة التي أوردها، لكن أهل قريتنا البسطاء لم يفهموا منها شيئا، لأنه لم يكن فيها أي شيء.

لم يشأ شباب القرية المتحررون أن يجادلوه، بل راح أحدهم يسأله بقوله: لقد روينا في بعض كتب الحديث أن معاوية لما قدم المدينة لقيه أبو قتادة الأنصاري فقال: تلقاني الناس كلهم غيركم يا معشر الأنصار فما منعكم أن تلقوني؟ قال: لم تكن لنا دواب، قال معاوية: فأين النواضح؟ قال أبو قتادة: عقرناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر، ثم قال أبو قتادة: إن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) قال لنا إنا لنرى بعده أثرة، قال معاوية: فما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نلقاه، قال: (فاصبروا حتى تلقوه!)[1].. فهل الحديث صحيح؟

قال الشيخ النجدي: أجل.. ولدي فيه إسناد عال إلى مصنفه عبد الرزاق.. وقد ورد في كثير من مصادر الحديث كشعب الإيمان للبيهقي والاستيعاب لابن عبد البر وغيرها..

تعجب أهل القرية من الحديث، ومن إقراره بصحته، فقام بعض الشيوخ، وقال: ألا ترى سيدنا أن معاوية يستهزئ ويسخر من حديث رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) للأنصار؟.. ألا ترى في قوله: (فاصبروا حتى تلقوه!) نوعا


[1] مصنف عبد الرزاق - (ج 11 / ص 60).

نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست