نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 33
من الجحود واللامبالاة؟
قال الشيخ النجدي: أنا لا أرى شيئا
من ذلك.. بل أراه داعية مصلحا هاديا.. فقد راح يذكر الأنصار بنصيحة رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) حتى لا ينسوها.
قام شاب من المتحررين، وقال: ألا
ترى سيدي أن الحديث يدل على أن لمعاوية موقفا سلبيا من الأنصار، وكتب الحديث
والتاريخ تثبت أنه كان من أكبر مبغضي الأنصار، وله معهم مواقف كثيرة في قطع العطاء
وذمهم وهجائهم وظلمهم والوصية بسفك دمائهم التي كان من نتائجها مجزرة الحرة؟
قال: بلى.. وما في ذلك.. فقد ناوؤوه
وحاربوه وكانوا في صف أعدائه، والطبع العادي لأي إنسان هو أن يقف موقفا سلبيا ممن
أظهر له العداوة.. والدين لم يأمرنا بأن نخرج عن طباعنا.
قال الشاب: ولكن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ذكر من علامات المنافقين بغض
الأنصار، فقد ورد في الصحيحين قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) في الأنْصَار: (لا يُحِبُّهم إلاَّ مؤمن ، ولا يبغضهم إلاَّ
مُنافق ، مَن أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله)
قال الفارح: الجواب على هذا سهل
جدا، فمن حيث السند فإن هذا الحديث وإن روي في الصحيحين إلا أن من رواته عدي بن
ثابت، وقد قال
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 33