responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 41

خال للمؤمنين.

قال الشاب: أفيمكن بهذا الاعتبار أن نعتبر حيي بن أخطب أبا صفية - وهي أم من أمهات المؤمنين - ذلك الظالم المعتدي الذي أهدر رسول الله r دمه.. هل يمكن اعتباره جدا للمؤمنين؟

قال الفارح: طبعا.. لا.. فذلك كافر، ومعاوية مؤمن.. وفوق ذلك كان كاتبا للوحي[1].

قال الشاب: حتى لو فرضنا صحة كتابته للوحي.. فإنه لن يغني عنه من الله شيئا ألا تعلم أن هناك اثنين من كتبة الوحي قد ارتدا عن الإسلام؟

قال الفارح: أجل.. أما أحدهما، فهو عبد الله بن سعد بن أبي السرح، وله قصة مفصلة في كتب الحديث عنه[2]

وأما الثاني.. فأعرف أن الأرض لفظته، فعن أنس قال: كان هنا رجل من بني النجار، وقد قرأ البقرة وآل عمران، كان يكتب للنبي r فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب، قال: فرفعوه، قالوا: هذا كان يكتب لمحد، فأعجبوا به، فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم، فحفروا له فواروه، فأصبحت الارض قد نبذته على وجهها، ثم عادوا فحفروا له فواروه، فأصحبت


[1] يذكر كثير من المدافعين عن الظلمة والمشرعين للاستبداد أن معاوية أحد كتاب الوحي، وهو غير صحيح من الناحية التاريخية، فلم يثبت أنه كتب الوحي قط، بل كان كاتباً من كتاب النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في فترة وجيزة.. وذلك لا يغني عن شيئا..

[2] رواه ابن أبي حاتم وابو الشيخ عن الضحاك والبيهقي، عن عروة عن حذيفة وعن ابن اسحاق..

نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست