نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 57
احب الله
ورسوله a؟ كيف لا نتولى من تولى ربه؟،
كيف لا نقدر من قدر الشرع؟ كيف لا نجل من أجل الوحي؟)[1]
وعندما خشي
أن يتطاول أحد من الناس، ويقول له: ما حاجتنا لكتاب في مناقب ابن تيمية.. نحن في
حاجة إلى كتب في مناقب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الذين أمرنا بنص القرآن
الكريم بالاهتداء بهديهم.. يرد على ذلك بقوله: (دوائر المعارف تترجم عن دول
بصفحتين وثلاث، ولكنها تتحدث عن ابن تيمية بعشرين صفحة، المجامع العلمية تذكر
المصطلحات في سطر، ولكنها تتكلم عن ابن تيمية في ثلاثين سطرا، ولسنا متفضلين على
ابن تيمية إذا مدحناه أو ذكرنا مناقبه أو عددنا سجاياه، لكنه متفضل علينا – بعد الله – بفيض
علمه، وغيث فهمه، وبركة إنتاجه، ونور آثاره..) [2]
ما ذكرناه من
كلام القرني عن ابن تيمية هو مجرد نموذج عن موقف السلفية من أئمتهم، وتعظيمهم لهم
في نفس الوقت الذي يعتبرون فيه الحديث عن أنبياء الله بهذه الصفة بدعة من البدع.
والقرني ليس
مبتدعا في ذلك المديح، لأن أول ما يتعلمه أي سلفي هو ذلك الفناء في شخص ابن تيمية
بعد خلعه لغيره خلعا تاما..
ومن أمثلة
سلف القرني في تعظيمهم لابن تيمية قول الحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن
عبدالهادي (ت744) في تعريفه بابن تيمية: (هو الشيخ الإمام الرباني، إمام الأئمة،
ومفتي الأمة، وبحر العلوم، سيد الحفاظ، وفارس المعاني والألفاظ، فريد العصر وقريع
الدهر، شيخ الإسلام، بركة الأنام، وعلامة الزمان، وترجمان القرآن، عَلَمُ الزهاد،
وأوحد العُبَّاد، قامع المبتدعين، وآخر المجتهدين..صاحب التصانيف التي لم يسبق إلى