نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 140
بن أوس بن
خالد الذهلي البكري الكوفي (ت 123ﻫ)، فقد قال عنه: سماك ليس بالقوي وكان
يقبل التلقين[1]، وقال عنه: ليس ممن يعتمد عليه إذا
انفرد بالحديث؛ لأنه كان يقبل التلقين[2]، وقال عنه: ليس به بأس، وفي حديثه شيء[3].
وهكذا نجد
الأمثلة الكثيرة في تناقضات الروايات عن المحدث الواحد، وحول الراوي الواحد، بل إن
الأمر يصل أحيانا إلى التناقض في الحكم على الراوي الواحد من المحدث الواحد، بل في
الجملة الواحدة، وهنا تتوقف كل العقول إلا العقل السلفي الذي يسهل عليه تقبل
المتناقضات، بل يجتهد في تبريرها، بل في تفعيلها، فإن أعجبه الحديث غلب جانب
القبول، وإن لم يعجبه غلب جانب الرد.
ومن أمثلة
ذلك قول يعقوب بن شيبة
(ت262ﻫ) في الراوي الربيع بن صبيح، فقد قال عنه: (رجل صالح، صدوق ثقة، ضعيف
جداً)[4]
ومثل ذلك قول
يعقوب بن سفيان (ت277ﻫ) في محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري: (ثقة
عدل، في حديثه بعض المقال، لَيِّن الحديث عندهم) [5]
ومثل ذلك
قوله أبي حاتم الرازي (ت 277ﻫ) في محمد بن الحسن بن زبالة: (واهي الحديث،
ضعيف الحديث، ذاهب الحديث، منكر الحديث، عنده مناكير، وليس بمتروك الحديث) [6]
ومثل ذلك قول
أبي زرعة الرازي (ت 264ﻫ)
في عمر بن عطاء بن وراز: (ثقة