نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 235
بل إن رسول
الله k أخبر عن شوقه ومحبته لهؤلاء الذين امتلأت قلوبهم
بمحبته، فقال: (وددت أني لقيت إخواني)، فقال له أصحابه: أوليس نحن إخوانك؟ قال:
(أنتم أصحابي، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني)[1]
وفي رواية:
(ومتى ألقى إخواني؟)، قالوا: يا رسول الله، ألسنا إخوانك؟ قال: (بل أنتم أصحابي،
وإخواني الذين آمنوا بي ولم يروني)[2]
وهذه
الأحاديث وغيرها تبين أن المحبة المقصودة هي تلك المشاعر الطاهرة الممتلئة
بالسمو..
لكن العقل
السلفي الذي امتلأ بالغلظة والقسوة لا يذكر هذا المعنى مع أن ظاهر اللفظ يدل عليه،
بل نراه يؤول محبة الله ورسوله بالطاعة.. مع أن الطاعة قد تتحقق من قلب فارغ لا
يهتم إلا بمصالحه التي يريد أن يجنيها من وراء طاعته، حتى لو كانت تلك المصالح هي
الجنة نفسها.
وقد أورد
بعضهم في بعض المواقع السلفية الرسمية تساؤلا لبعض المشايخ، فقال: (هناك تساؤل أود
الإشارة اليه، وهو أنه عند تتبعي لتراث أئمة الدعوة النجدية الفقهي والأدبي لاحظت أن
أغلبهم إن لم يكن كلهم لديهم ابتعاد ونفور من مدح الرسول k،
لذلك لا نجد في دواوينهم أية قصائد مديحية في الرسول k،
بل بالعكس نجد عندهم ضيق صدر بمدحه والثناء عليه، بل ان كتبهم كثيرة في عدم
المبالغة في الثناء عليه وتعداد مناقبه، بينما لانجد عندهم ولو كتاب واحد في مدحه
والثناء عليه وتعداد مناقبه وشمائه مثلما نجد عند الشعوب الإسلامية الأخرى علماء وأعيان
وأفراد، أم هل يفترض