responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 40

والعقل السلفي ـ بسبب عدم ورود ما يدل على هذا من القرآن الكريم ـ نجده يعود إلى الروايات يحفظها ويكررها حتى يرسخ المعاني اللامعقولة ويفرضها على عقله فرضا، فمن الروايات التي يوردونها في هذا، أن عبد الله بن المبارك سئل: أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان، أم عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : و الله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله a أفضل من عمر بألف مرة، صلى معاوية خلف رسول الله a، فقال : سمع الله لمن حمده، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد.فما بعد هذا؟)[1]

ورووا عن الجراح الموصلي قال: سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً و قال: (لا يقاس بأصحاب محمد a أحد، معاوية رضي الله عنه كاتبه و صاحبه و صهره و أمينه على وحيه عز وجل)[2]

وسئل أبو أسامة، قيل له : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : أصحاب رسول الله a لا يقاس بهم أحد[3].

وبناء على هذا تساهلوا مع كل الإضافات التي أضافها معاوية للدين، بل تساهلوا حتى مع الاستبداد، فحولوا الملك العضوض الذي حذر منه رسول الله a حكما شرعيا يمكن أن يمارس باسم الإسلام لأن الصحابة عدول، وتصرفاتهم كلها محل قدوة.. وقد قال بعض كبار السلفية المعاصرين، وهو محب الدين الخطيب: (سألني مرة أحد شباب المسلمين ممن يحسن الظن برأيي في الرجال ما تقول في معاوية؟ فقلت له : و من أنا حتى اسأل عن عظيم من عظماء هذه الأمة، و صاحب من خيرة أصحاب محمد a، إنه


[1] وفيات الأعيان، لابن خلكان (3 /33)، و بلفظ قريب منه عند الآجري في كتابه الشريعة (5/2466)

[2] الشريعة للآجري ( 5/2466-2467) شرح السنة لللالكائي، برقم (2785)

[3] كتاب الشريعة (5/2465-2466) وأخرج نحوه الخلال في السنة، برقم (666)

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست