responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 69

العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم يكون قدره؟ فذكر نحوا مما ذكره في التفسير فأجابوه بمثل ذلك.. فقال: إنا لله، ماتت الهمم [1].

ومن هذا الباب نراهم يشيدون بأئمتهم أصحاب التصانيف الكثيرة، والتي كتبوها بسرعة فائقة، فقد ذكروا أن ابن تيمية ألف كتابه في العقيدة التجسيمية المسمى (العقيدة الواسطية)، والذي لقي اهتماما كبيرا من السلفية، وشرح شروحا كثيرةـ في جَلسة بين الظهر والعصر، ومثله (الفتوى الحموية)، وهو مجلد ضخم، ألفه ـ كما ذكر ـ في جلسة بعد العصر، بعد أن جاءه استفتاء من أهل حماة، يسألونه عما يقول العلماء في آيات الصفات وأحاديث الصفات،

يقول ابن عبد الهادي الحنبلي (المتوفى: 744هـ)، وهو يذكر مناقبة في السرعة في التأليف: (وله الحموية الكبرى والحموية الصغرى فأما الحموية الكبرى فأملاها بين الظهر والعصر وهي جواب عن سؤال ورد من حماة سنة ثمان وتسعين وستمائة وجرى بسبب تأليفها أمور ومحن وتكلم الشيخ فيها على آيات الصفات والأحاديث الواردة في ذلك)[2]

ويقول: (لو أراد الشيخ تقي الدين رحمه الله أو غيره حصرها يعني مؤلفات الشيخ لما قدروا لأنه ما زال يكتب وقد من الله عليه بسرعة الكتابة ويكتب من حفظه من غير نقل، وأخبرني غير واحد انه كتب مجلدا لطيفا في يوم وكتب غير مرة أربعين ورقة في جلسة وأكثر وأحصيت ما كتبه وبيضه في يوم فكان ثمان كراريس في مسألة من أشكل المسائل وكان يكتب على السؤال الواحد مجلدا)[3]


[1] تاريخ بغداد وذيوله (2/ 161)

[2] العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية (ص: 83)

[3] العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية (ص: 80)

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست