responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 70

ويقول: (وأما جواب يكتب فيه خمسين ورقة وستين وأربعين وعشرين فكثير.. وكان يكتب الجواب فإن حضر من يبيضه وإلا أخذ السائل خطه وذهب.. ويكتب قواعد كثيرة في فنون من العلم في الأصول والفروع والتفسير وغير ذلك فإن وجد من نقله من خطه وإلا لم يشتهر ولم يعرف وربما أخذه بعض أصحابه فلا يقدر على نقله ولا يرده إليه فيذهب.. وكان كثيرا ما يقول قد كتبت في كذا وفي كذا.. ويسئل عن الشيء فيقول قد كتبت في هذا فلا يدري أين هو فيلتفت إلى اصحابه ويقول ردوا خطي وأظهروه لينقل فمن حرصهم عليه لا يردونه ومن عجزهم لا ينقلونه فيذهب ولا يعرف اسمه.. فلهذه الأسباب وغبرها تعذر إحصاء ما كتبه وما صنفه)[1]

وجاء في ترجمته عند ابن شاكر الكتبي في (فوات الوفيات): (إن تصانيفه تبلغ ثلاث مئة مجلد، قال الذهبي: وما يبعد أن تصانيفه إلى الآن تبلغ خمس مئة مجلد)[2]

وقال ابن رجب: (وأما تصانيفه فقد امتلأت بها الأمصار، وجاوزت حد الكثرة، فلا يمكن لأحد حصرها)[3]

قد يقال هنا بأن ذلك كله دليل الصدق والإخلاص، وأنه لولا جهود هؤلاء لضاعت السنة، وضاع معها الإسلام.

ونحن لا ننكر أن يكون في المحدثين صادقين ومخلصين.. ولكنا لا نستطيع كذلك أن نستبعد الكثير من الأسباب النفسية والاجتماعية التي كان لها دور كبير في دعم الإخلاص وتوجيهه لهذه الوجهة دون غيرها.

فمن تلك الأسباب التي يمكن اعتبارها نفسية أو اجتماعية ذلك القبول الذي يلقاه


[1] العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية (ص: 81)

[2] فوات الوفيات: 1: 42و38..

[3] (ذيل طبقات الحنابلة) 403:2..

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست